سويسرا أعلنت انضمامها إلى عقوبات أوروبا.. و«ناتو»: ضم كييف إلى الحلف ممكن مقابل التنازل عن أراضٍ لروسيا … موسكو: مؤسسات أوكرانية تعاونت مع «البنتاغون» بغرض إجراء تجارب بيولوجية عسكرية
| وكالات
في وقت أعلنت فيه موسكو أن أوكرانيا والولايات المتحدة تعاونتا لإجراء تجارب بيولوجية عسكرية وأن الاستخبارات البريطانية تخطط لإرسال مسلحين أوكرانيين إلى إفريقيا لتقويض العلاقات بين روسيا والدول الإفريقية، قال مصدر في حلف شمال الأطلسي «ناتو»: إن انضمام كييف إلى الحلف ممكن مقابل التنازل عن أراضٍ لروسيا، بالتزامن مع إعلان الدفاع الروسية القضاء على مئات الجنود الأوكرانيين وإسقاط طائرة «سو-25» و26 مسيرة.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، أعلن قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للقوات المسلحة الروسية الجنرال إيغور كيريلوف أمس أن أشخاصاً ومؤسسات أوكرانية تعاونت مع وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» وغيرها من المؤسسات الأميركية المانحة بغرض إجراء تجارب بيولوجية عسكرية.
وقال كيريلوف: إن «وزارة الخارجية الأميركية و«البنتاغون» هما عملاء ورعاة أميركيون للمركز العملي والتكنولوجي الأوكراني، كما كان يأتي التمويل للمركز أيضاً من خلال وكالة حماية البيئة ووزارة الزراعة والصحة والطاقة الأميركية».
وذكر كيريلوف أسماء كل من منسقة المشروع الأميركي لمدة 25 عاماً، وهي ناتاليا دودكو والتي نسقت أكثر من 250 مشروعاً في مختلف المجالات العلمية والمديرة العامة لمركز الصحة العامة التابع لوزارة الصحة الأوكرانية ليودميلا تشيرنينكو، وكذلك نائب المدير العام لمركز الصحة العامة ألكسندر ماتسكوف والذي أشرف على التنفيذ الشامل لمشروع (كوفيد- 19) ثنائي الغرض الممول من الولايات المتحدة.
وأشار كيريلوف إلى أن الولايات المتحدة تستعد لوباء جديد من خلال تحور الفيروسات، حيث القاعدة التجريبية المتوافرة لديها تسمح لها بالعمل مع مكونات الأسلحة البيولوجية.
ولفت إلى أن النشاط البيولوجي العسكري الأميركي يتسم بتوجه واضح، حيث إن الأمراض التي يهتم بها «البنتاغون» عادة ما تنتشر في المستقبل.
وفي سياق متصل، أفاد كيريلوف بأن الدور الأكبر في البرنامج البيولوجي العسكري لـ«البنتاغون» يلعبه معهد أبحاث الأمراض المعدية التابع للجيش الأميركي، وقال: إن «الوثائق التي تم الحصول عليها خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا تؤكد تورط هذه المؤسسة في جميع مسببات الأمراض الخطيرة في مناطق مختلفة من العالم».
على ضفة موازية، كشف مصدر عسكري ودبلوماسي لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس أن الاستخبارات البريطانية تتعاون مع كييف لإعداد مجموعة تخريبية «مؤلفة من 100 مسلّح أوكراني» اكتسبوا خبرة قتالية في الجبهة الشرقية في أوكرانيا، بهدف نقلهم إلى إفريقيا «لتقويض التعاون بين روسيا والدول الإفريقية».
ووفقاً للمصدر تتألف هذه المجموعة المسلحة من «مقاتلي التشكيلات القومية والنازية الأوكرانية»، ويكمن هدفها الرئيس في تفكيك التعاون القائم بين روسيا والدول الإفريقية، إضافة إلى استهداف القادة الأفارقة المتعاونين مع روسيا.
وذكر المصدر أن المجموعة المسلحة ستغادر أوكرانيا عبر سفينة مستأجرة من ميناء إسماعيل الأوكراني، وستكون وجهتها مدينة أم درمان في السودان خلال النصف الثاني من الشهر الجاري.
وأكد أن القائد العسكري في الاستخبارات الأوكرانية فيتالي براشوك سيتولى قيادة المجموعة المسلحة الأوكرانية. وأشار إلى أن لديه خبرة في «عمليات القتل الناجحة»، وسبق له المشاركة في عمليات استخباراتية لمصلحة الاستخبارات البريطانية في زيمبابوي.
من جهة ثانية رأى مدير المكتب الخاص لأمين عام حلف «ناتو»، ستيان ينسن أن أوكرانيا يمكن أن تنضم إلى الحلف في مقابل «التنازل عن جزء من أراضيها لروسيا»، ونقلت صحيفة «فيردنس غانغ» النرويجية عن ينسن قوله: «أعتقد أن أحد الحلول التي تمكّن أوكرانيا من الحصول على عضوية في ناتو هي تخليها عن أجزاء منها».
ورداً على سؤال للصحيفة عما إذا كان الحلف يرى أن أوكرانيا يجب أن تتنازل عن مناطق من أجل تحقيق السلام مع روسيا وعضوية «ناتو» في المستقبل، أشار ينسن إلى أن «مناقشة الوضع المحتمل في مرحلة ما بعد النزاع جارية بالفعل».
وأوضح أن قضية نقل مناطق إلى روسيا أثيرت، متابعاً: «أنا لا أقول أن يكون الأمر كذلك، لكن من المحتمل أن يكون حلاً ممكناً»، وأشار إلى أن هناك «تقدماً كبيراً» في قضية عضوية أوكرانيا في «ناتو».
من جهته، أعلن مستشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك أن كييف لن تستبدل الأراضي بعضوية «ناتو»، وكتب في منصة «إكس»: «استبدال الأراضي بمظلة «ناتو»؟ غريب، هذا يعني خسارة الديمقراطية عن وعي، وتدمير القانون الدولي، ونقل إلزامي للحرب إلى أجيال أخرى».
وأضاف: إن على ممثلي حلف «ناتو» التحدث عن تسريع إرسال الأسلحة إلى كييف، وليس عن التنازل عن الأراضي لموسكو.
من جهته اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف أنه من أجل «دخول» أوكرانيا إلى «ناتو» على سلطات البلاد التخلي عن كييف نفسها. وقال: «فكرة جديدة لأوكرانيا من مكتب «ناتو». يمكن لأوكرانيا الانضمام إليه إذا تخلت عن الأراضي المتنازع عليها. الفكرة مثيرة للفضول. السؤال الوحيد هو أن جميع أراضيهم المزعومة محل نزاع كبير. وللانضمام إلى الحلف، يجب على السلطات أن تتخلى عن كييف نفسها، عاصمة روسيا القديمة، ونقل العاصمة إلى لفوف».
في الغضون أعلنت سويسرا أنها ستنضم إلى الحزمة الـ11 من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو، وبشكل خاص توسيع قائمة المكونات الإلكترونية الخاضعة لحظر التصدير إلى روسيا.
وقال المجلس الفيدرالي السويسري في بيان على موقعه الإلكتروني: «قرر المجلس الفيدرالي تجديد إجراءات أخرى من الحزمة الـ11 من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا والمرتبطة بسويسرا اعتباراً من الـ 16 من آب 2023».
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء أن قواتها قضت على نحو 735 جندياً أوكرانيا وأسقطت طائرة «سو-25» و26 مسيرة للعدو خلال اليوم الماضي.