سورية

وهاب اتهم دولته بضبط التهريب البحري فقط حتى لا تزعج أوروبا … باسيل: نقتل أنفسنا لإعادة النازحين إلى سورية وهناك من يتفق مع دولة أوروبية لإعادتهم إلى لبنان!

| وكالات

تساءل رئيس التيار الوطني الحر اللبناني النائب جبران باسيل عن الجهات المسؤولة التي تقف خلف إعادة 109 مهاجرين سوريين من قبرص إلى لبنان على الرغم من عدم موافقة الجهات المعنية، في حين اتهم رئيس حزب «التوحيد العربي» اللبناني وئام وهاب في معرض رده على باسيل، الدولة اللبنانية بأنها تضبط التهريب البحري حتى لا تزعج أوروبا ولا تضبط البري الذي ينهك لبنان.

ونقل موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني أمس عن باسيل في إشارته إلى دخول الـــ 109 مهاجرين السوريين إلى لبنان قادمين من قبرص على الرغم من عدم موافقة كل من رئاسة حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ووزارات الخارجية والداخلية والدفاع في هذه الحكومة، بالإضافة إلى الأمن العام اللبناني، وقال: «هل يمكننا معرفة من وافق على إدخالهم»؟

واعتبر باسيل، أن «هذا السؤال موجّه للجهات الخمس أعلاه، وقال: «نحن نقتل أنفسنا لإعادة النازحين إلى سورية، ونقاتل أوروبا والعالم كلّه لأجل العودة، وهناك من يتجرّأ بوقاحة على إنجاز اتفاق مع دولة أوروبية لإعادة أعداد منهم للبنان».

وأضاف: «لا أحد يخبّرنا أنه تم نقلهم للحدود السورية، لأننا نعرف جيداً قصّة آلاف السوريين المتسلّلين خلسة إلى لبنان عبر معابر غير شرعية وكيف تتمّ إعادتهم للحدود من قبل القوى الأمنية، ومن ثمّ إعادة إدخالهم مجدداً من قبل شبكات التهريب، ونسمع جيداً عن الأموال الطائلة والسمسرة الحاصلة، هذه جريمة بحق البلد، ومرتكبيها المسؤولين على أمن البلد».

وهاب بدوره توجه إلى باسيل بالقول: إن «المسألة ليست مئة سوري دخلوا عن طريق قبرص، يدخل يومياً آلاف السوريين عبر الحدود بمساعدة المهربين، ودولتنا تضبط التهريب البحري حتى لا تزعج أوروبا ولا تضبط البري الذي ينهك لبنان»، حسب «النشرة».

وأضاف: «دولة في خدمة السفارات وليست في خدمة مصالحها، افتحوا البحر كما فعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان».

والسبت الماضي تحدث موقع «النشرة» عن وصول المهاجرين الـ109 إلى قبرص على متن 3 قوارب منفصلة في الفترة من 29 تموز إلى 2 آب الماضي قبل إعادتهم بقارب تحت حراسة الشرطة القبرصية.

وباليوم نفسه، دان المنسق العام لـــ«الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين» في لبنان النقيب مارون الخولي، عملية إعادة الــ 109 مهاجرين من قبرص إلى لبنان، معتبراً ذلك خرقاً لسيادة بلاده.

وقبل ذلك بساعات أبدى مكتب مفوضية اللاجئين في قبرص قلقه «بشأن عودة هؤلاء المهاجرين من دون تحديد ما إذا كانوا بحاجة إلى حماية قانونية أو قد يتم ترحيلهم إلى وطنهم».

وزعم المكتب أن «عمليات النقل هذه قد تؤدي إلى إعادة الأشخاص إلى بلد قد يواجهون فيه عدة مخاطر»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن