سورية

أوضحت أن المخاوف من تحركاته من دون تنسيق مع قيادة التنظيم هي السبب الحقيقي … مصادر مطلعة تؤكد أن «النصرة» اعتقل القحطاني بتهمة العمالة مع «التحالف الدولي»

| وكالات

أكدت مصادر مطلعة أن ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ تنظيم جبهة النصرة الارهابي غطاء له، اعتقلت القيادي العراقي في صفوفها المدعو أبو ماريا القحطاني، لكن مصادر «الهيئة» وصفت المعلومات بالشائعات.
ونقل موقع «تلفزيون سورية» المعارض أمس عن المصادر تأكيدها أنّ الجهاز الأمني في «النصرة» أوقف الإثنين الفائت القحطاني بتهمة التنسيق مع ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يتزعمه الاحتلال الأميركي، وأنّه قُبض عليه أخيراً، واعترف بتورّطه.
وأفادت المصادر بأنّ التهمة المعلنة ليست هي السبب الحقيقي الذي دفع «النصرة» لاعتقال القحطاني، إنما المخاوف من تحركاته من دون تنسيق مع قيادة التنظيم التي سبّبت قلقلاً لقيادات متنفذة مثل ما يسمى «نائب القائد العام» المدعو أبو أحمد حدود، وقيادي آخر متنفذ يدعى المغيرة البدوي وهو صهر متزعم «النصرة» الإرهابي أبو محمد الجولاني.
وحسب المصادر، عمل القحطاني طوال الأشهر الماضية على تكثيف التواصل مع قيادات ضمن ميليشيا «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، وقادة سابقين في ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، وجميع الأطراف الناقمة على «النصرة»، وحاول إقناعهم في فتح صفحة جديدة والتنسيق المشترك.
وبدأ القحطاني بالاتصال مع ناشطين سياسيين مناهضين لـ«الهيئة»، واعداً إيّاهم بعملية إصلاحية، لكن «القيادات» المتنفذة الرافضة لهذه الخطوات حرّضت الجولاني وأقنعته بأنّ ما يفعله القحطاني من أجل مصالحه الخاصة، وبهدف زيادة نفوذه في الشمال السوري، موضحين له أنّ لديهم معلومات أمنيّة تفيد بنيته التحضير لـ«انقلاب».
وبعد عملية الاعتقال تدخلت بعض القيادات وعلى رأسهم «القاضي» في «النصرة» مظهر الويس، من أجل إقناع «القيادة العامة» بإطلاق سراح القحطاني واستجابت بشكل جزئي، حيث وافقت على إحالته إلى الإقامة الجبرية والحد من تنقلاته وحركته، مع إصرارها على محاكمته بتهمة التنسيق مع «التحالف الدولي» والتخطيط لاستهداف قيادة «النصرة»، إضافة إلى قضايا إدارية ومالية أخرى.
وأفادت مصادر متقاطعة حسب «تلفزيون سورية»، بأنّ مسألة تواصل القحطاني مع «التحالف الدولي» أمر مؤكّد، حيث حصلت على مدار السنوات الماضية اتصالات بين الجانبين، لكنها ازدادت كثافة، منذ مطلع العام الحالي وأن التواصل جرى بعلم «قيادة النصرة»، وليس صحيحاً أن «القحطاني» أقدم عليه بشكل منفرد ومن دون تنسيق.
ومن المتوقّع وفق الموقع أن تؤدي الخلافات الحالية إلى تأثير سلبي على النفوذ الذي عملت «النصرة» على توفيره خارج إطار إدلب، وتحديداً في مناطق انتشار ما يسمى «الجيش الوطني».
من جهتها نفت مصادر من «الهيئة» جميع المعلومات المتداولة عن اعتقال القحطاني ووصفت كل ما نشر بالشائعات، مؤكّدةً أن القحطاني مصاب بمرض شديد، رفضت تحديده، وهذا سبب غيابه عن المشهد خلال الفترة الماضية، على ما ذكر الموقع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن