رد على خروقات «النصرة» بريف إدلب وفرض الهدوء بمحاور التماس بسهل الغاب … الجيش يعزز في باديتي الرقة ودير الزور ويخوض اشتباكات عنيفة ضد «داعش»
| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
كشف مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري وسعت دائرة تمشيطها لقطاعات في باديتي الرقة الغربية ودير الزور الشرقية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد زجها بتعزيزات مؤللة في تلك القطاعات التي سجل فيها حضور للتنظيم الإرهابي بالفترة الأخيرة.
وأوضح المصدر أن الجيش يواجه الدواعش في أكثر من قطاع ويقضي على العديد منهم باشتباكات ضارية فيما يفر الناجون باتجاه عمق البادية.
في الغضون ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» أمس أنه تم العثور على تسع جثث لعاملي جني الكمأة فُقدوا قبل شهور ببادية حمص الشرقية.
وحسب «نورث برس» فقد عثر على جثث تسعة أشخاص متفسخة، ليتم نقل الجثث إلى مشفى ميداني في بلدة السخنة بريف حمص الشرقي. وتمكن أهالي البلدة من التعرف على الجثث، وهم من أبناء البلدة فقدوا في آذار الماضي أثناء ذهابهم لجني الكمأة.
وخلال موسم جمع الكمأة فقد عشرات الأشخاص حياتهم، في حين فُقد آخرون وبقي مصيرهم مجهولاً مع شن تنظيم داعش الإرهابي هجمات عديدة على عمال جني الكمأة في مناطق من البادية.
تحرك الجيش في البادية توازى مع مواصلة وحداته الرد على تصعيد تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، في حين فرضت وحدات من الجيش الهدوء في قطاع ريف حماة، في وقت وسعت وحدات الجيش دائرة تمشيط البادية من الدواعش، على حين أصيب عنصران من فصيل موالٍ للاحتلال التركي برصاص مسلحين مجهولين في ريف منطقة عفرين المحتلة شمال غرب حلب.
واستهدفت وحدات الجيش أمس برمايات مدفعية مواقع وتحركات لـ«النصرة» وحلفائها في ريف إدلب الجنوبي والشمالي الشرقي، وذلك رداً على تصعيدها في منطقة خفض التصعيد، إذ أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش دَكَّ بمدفعيته الثقيلة صباح أمس مواقع الإرهابيين في محيط قرى رويحة وبينين وسفوهن وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي، كما استهدفت وحدات الجيش بالمدفعية أيضاً تحركات الإرهابيين في معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.
وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» كانت اعتدت بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بقطاعات ريف إدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، فرد عليها الجيش برمايات نارية من مدفعيته الثقيلة.
بموازاة ذلك، واصلت قوات الاحتلال التركي عمليات التغيير الديمغرافي في المناطق التي تحتلها في شمال شرق سورية، حيث وطّنت 30 لاجئاً سورياً في مدينة تل أبيض المحتلة، ليرتفع بذلك عدد المرحلين إلى المدينة خلال ثلاثة أشهر إلى أكثر من 2500 مرحّل، وذلك حسب ما نقلت وكالة «هاوار» الكردية عن مصدر محلي أمس.