رياضة

حتى في كرة السلّة!

| غانم محمد

استغربنا من النتائج التي حققها منتخبنا الوطني بكرة السلة في تصفيات أولمبياد باريس، واحتلاله المركز الأخير في مجموعته.

وللاستغراب أسباب كثيرة، ولا توجد للنتائج الهزيلة مبررات!

اتحاد السلة يطلب فيُلبى، ينفذ ما يريده، ويلقى الدعم على كل ما يفكّر به، وهذا أول أسباب استغرابنا، إذ كان من المفترض أن يكون قد أعدّ المنتخب بشكل أفضل، وأجاد في استقدام المدرب واللاعب الأجنبي، وفي إيجاد التوليفة المناسبة قبل هذه التصفيات.

اتحاد السلة نجح في استضافة التصفيات، كأول حدث رياضي بهذا المستوى يكسر الحصار المفروض على رياضتنا، ولم ينجح اتحاد السلة في إحداث ردة الفعل الإيجابية على هذا النجاح على المنتخب.

اتحاد السلة أنجز مسابقاته المحلية بشكل جيد، وكان يفترض أن يُنتج هذا الأمر منتخباً قوياً لكن هذا لم يحدث، فهل العلّة في (دفع المصاري).

كنّا نتمنى أن ينجح منتخبنا بالمضي قدماً في هذه التصفيات، دون أن ننكر أن السنوات الأخيرة أرجعتنا في الزمن كثيراً إلى الوراء، ولكننا (تعشّمنا خيراً) فيما توافّر لاتحاد السلة من دعم، وأن ينجح بمنحنا فرحة رياضية ولو مؤقتة!

المراجعة ستتم بكل تأكيد، ولأني أعرف رئيس اتحاد اللعبة طريف قوطرش عن قرب، فهو بالتأكيد غير راضٍ، ولن يخرج مبرراً، بل سيعكف هو واتحاده على تشخيص ما قدمه منتخبنا، وقراءة الأسباب بهدوء من أجل أن تكون الخطوة التالية مدروسة، وفي السياق الصحيح.

رياضتنا بشكل عام تعرج، ولا نوزّع الاتهامات في كل الاتجاهات لمجرد الاتهام، وما ننتظره هو أن يأتي التحرك الإيجابي الصحيح، وألا نراوح في المكان، أو نتراجع إلى الوراء.

الزمن لا ينتظرنا، والآخرون يسابقون الزمن، ويعملون على مدار الساعة من أجل تطوير رياضتهم، وبالتالي ستتسع الفجوة كل يوم إن لم نحرق المراحل بشكل مدروس، ونصرّ على اللحاق بالآخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن