رياضة

مع اقتراب الدوري الممتاز بنسخته الـ53 … الكرامة.. ثمانية ألقاب توقفت فجأة

| محمود قرقورا

سفير حمص الكرامة يعد من كبار المسابقة وهو ركن من أركان اللعبة في بلدنا رغم تأخر مشاركته حتى النسخة الثالثة موسم 1968/1969 فهو ثاني أكثر المتوجين بثمانية ألقاب فضلاً عن احتفاظه بمكانه بين الكبار منذ حضوره الأول.

تأخر فوزه باللقب حتى النسخة السادسة موسم 1974/1975 بعدما سبقته أندية الاتحاد وبردى والجيش، ولكن الأب الروحي للكرامة ساطع أتاسي من بين الفرسان الأحد عشر الذين خاضوا أول مباراة دولية بتاريخ منتخب سورية الأول بكرة القدم أمام تركيا ضمن تصفيات مونديال 1950.

الكرامة من الأرقام الصعبة في كرة القدم السورية فهو النادي الأول الذي يفوز بلقب الدوري أربع مرات متتالية، وحدث ذلك مواسم 2005/2006 و2006/2007 و2007/2008 و2008/2009 ولم يكن أحد يراهن على أن لقب 2009 سيكون الأخير، لكنها الحقيقة الواقعة، ولا جدال فيها أن الأزمة السورية أثّرت سلباً في نادي الكرامة أكثر من غيره ولم يعد بعبعاً وعانى مؤخراً من شبح الهبوط.

ويحسب له أنه النادي السوري الوحيد الذي لعب في نهائي دوري أبطال آسيا وحدث ذلك عام 2006 عندما فاز على تشونبوك الكوري الجنوبي بهدفين لهدف إياباً على مرأى من رئيس البلاد بشار الأسد بعد الخسارة في مباراة الذهاب بهدفين دون رد، وبحق كان الكرامة يستحق التتويج ذاك العام وكان قوة ضاربة من جوانب عدة، ومن منا ينسى الفوز الكبير على الاتحاد السعودي بشحمه ولحمه 4/صفر؟

ومن سوء طالع الكرامة أنه خسر نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2009 فبقيت ألقابه على الصعيد المحلي.

لم تجتمع جماهير أنديتنا على حبّ ناد وتشجيعه والوقوف خلفه كما حدث مع الكرامة يوم خوضه نهائي الشامبيونز الآسيوي 2006.

مدربه محمد قويض هو المدرب الوحيد الذي فاز باللقب أربع مرات متتالية أعوام 2006 و2007 و2008 و2009.

ولاعبه حسان عباس عانق اللقب خمس مرات، وهو الوحيد الذي حقق الألقاب الكرماوية الخمسة الأخيرة، ومع ألقاب الكأس الستة الأخيرة للأزرق يكون اللاعب الكرماوي الأكثر حصداً للألقاب.

والأهم أن الكرامة جمع ثنائية الدوري والكأس خمس مرات كرقم قياسي أعوام 1983 مع جميل جرو، و1996 مع عبد النافع حموية وجودت سليمان، و2007 و2008 و2009 مع محمد قويض وهو الوحيد الذي حقق الثنائية ثلاث مرات متتالية بين مدربي بلدنا.

خرّج ثلاثة لاعبين فازوا بلقب هداف الدوري وهما فواز شاهرلي 1975 ونبيل السباعي 1983 وماكيتي ديوب مشاركة مع علي صلاح لاعب الوحدة موسم 2010/2011، ولكن الذاكرة تحفظ الكثير ممن تألق وهناك عائلات كالسباعي واليبرودي والحموية وغرير وجنيات وتركماني وغيرهم، والكرامة خرّج الكثير من حراس المرمى الذين مثّلوا المنتخب كأحمد عيد وماهر بيرقدار وسالم بيطار ومصعب بلحوس.

حاز اللقب في عقد السبعينيات، وأعاد الكرّة مرتين خلال عقد الثمانينيات ومرة في التسعينيات ثم أربع مرات متتالية خلال العقد الأول من الألفية الثالثة فتجاوز الاتحاد وجبلة من حيث عدد الألقاب. ولا نغفل أنه حقق لقب الكأس ثماني مرات كثالث أكثر المتوجين بعد الجيش والأهلي وبالتساوي مع الوحدة، ولكن ألقابه توقفت عام 2010 فمتى تكون العودة؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن