الأولى نفت بحث إنشاء قاعدة عسكرية روسية على أراضيها … بوركينا فاسو ومالي تستعدان لمواجهة «إكواس» في النيجر
| وكالات
نفت بوركينا فاسو إجراء أي محادثات مع موسكو بشأن إنشاء قاعدة عسكرية روسية على أراضيها، ومن جانب آخر هددت بالانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس» في حال الإقدام على تدخل عسكري في النيجر.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن وزير دفاع بوركينا فاسو قاسم كوليبالي قوله: «من الصعب علينا ترك جنود آخرين يموتون من أجلنا، نحن بحاجة للحصول على الأموال اللازمة حتى نتمكن من خوض معركتنا».
كما تحدث عن المفهوم الجديد المتمثل في «المتطوعين للدفاع عن الوطن»، وأوضح أن بلاده تعتزم تشكيل مجموعات صغيرة من السكان لمحاربة الإرهابيين، وقال: «هذا المفهوم ولد من إرادة شعبنا ونحن الآن نطبقه ونحسنه ونطور معايير قانونية للتأكد من إتقان المتطوعين التعامل مع الأسلحة، والأهم من ذلك، احترام حقوق الإنسان».
من جهة ثانية، هدد كوليبالي بانسحاب بلاده من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مجدداً دعمه الكامل للنيجر ضد أي «عدوان»، وقال: «نحن نتوقع العدوان، على أي حال قال رئيس دولتنا: نحن مستعدون لأي عدوان، نحن ندعم النيجر»، وذلك وفق ما نقلت قناة «سكاي نيوز عربية».
وأضاف: بوركينا فاسو مستعدة حتى للانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لأنها تعتبر سياسة المنظمة تجاه النيجر «غير منطقية»، ونحذر من تزايد نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة إذا غرقت النيجر في الفوضى.
وتابع: «دول «إكواس» ليس لها الحق في محاربة بعضها بعضاً، نحن جزء من اتحاد اقتصادي واحد، حتى فكرة أن من بين دول المجموعة يريد شخص ما شن حرب ضروس هي فكرة صادمة»، مردفاً بالقول: بوركينا فاسو إلى جانب مالي تقفان ضد أي اعتداء على النيجر.
وخلال الأيام الماضية عقد رؤساء أركان جيوش دول «إكواس» اجتماعاً بشأن التدخل العسكري في النيجر. وفي أعقابه، أكد مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالمجموعة، عبد الفتاح موسى، أن القوة التابعة للمنظمة «مستعدة للتدخل» في النيجر بمجرد أن يصدر زعماء دول غرب إفريقيا الأمر بذلك.
وقال: «نحن مستعدون للتدخل بمجرد تلقي أمر بذلك. كما تم تحديد يوم التدخل».
وحدد قادة الجيوش تفاصيل التدخل العسكري المحتمل لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى السلطة بعد إطاحته في انقلاب عسكري في السادس والعشرين من تموز الماضي، لكنهم أكدوا مجدداً أن «إكواس» تفضل سلوك طريق الحوار.
في الغضون، أفادت تقارير إعلامية بأن بوركينا فاسو ومالي نشرتا طائرات مقاتلة لمواجهة أي عدوان على النيجر، وسط أنباء عن تحضير مجموعة دول غرب إفريقيا «إكواس» للتدخل في البلد المذكور.
وذكرت قناة «آر تي إن» التلفزيونية على منصة «إكس» أن «البلدين الشقيقين نشرا طائرات حربية للرد على كل أشكال العدوان على النيجر»، من دون أن تحدد القناة جغرافيا نشر هذه الطائرات.
وأضافت: إن قادة الأركان العامة في النيجر ومالي وبوركينا فاسو اجتمعوا في نيامي لبحث هذه التطورات.
ومطلع الشهر الجاري، تبنى أعضاء مجموعة «إكواس» خطة للتدخل العسكري في النيجر، ودعوا مؤخراً إلى ضرورة التدخل السريع في النيجر، وحظوا بتأييد الولايات المتحدة وفرنسا، على حين أعربت موسكو عن موقفها المؤيد للحلول السلمية في النيجر، وأكدت أن الدبلوماسية هي الحل الوحيد للأزمة هناك.