أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، أن سياسية مصر الخارجية ثابتة ولن تتغير وتتسم بالاعتدال والتوازن وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد.
وحسب صحيفة «الوطن» المصرية، قال السيسي خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية: إن «مصر دائماً تسعى أن تكون عاملاً إيجابياً كما حدث في الأزمة السودانية»، مشيراً بهذا الصدد إلى عقد «مؤتمر دول الجوار» لإنهاء معاناة الأشقاء في السودان.
وأضاف: أزمات دول الجوار في ليبيا والسودان لها تأثير في مصر، مؤكداً أن بلاده لا تتدخل في شؤون الآخرين.
ووفقاً لوكالة الأنباء السودانية «سونا»، تضمّن البيان الختامي لـ«قمة جوار السودان»، التي عُقدت في القاهرة، في تموز الماضي، 8 بنود أبرزها تأكيد أهمية الحل السياسي لوقف الصراع الدائر، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية يهدف لبدء عملية سياسية شاملة، تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار.
ونصّت مخرجات «قمة دول جوار السودان» كذلك على «الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد للوضع الأمني والإنساني في السودان، ومناشدة الأطراف المتحاربة لوقف التصعيد والالتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الحرب، وتجنب إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوداني، وإتلاف الممتلكات».
وتتواصل، منذ أكثر من 4 أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.