عربي ودولي

موسكو: امتلاكنا أسلحة نووية رد على تهديدات أمنية.. وواشنطن تخاطر بمواجهة مباشرة … بوتين يزور مقر قيادة العملية العسكرية في روستوف ويستمع إلى تقرير رئاسة الأركان

| وكالات

تفقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قيادة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بمدينة روستوف على الدون جنوب غرب روسيا، واستمع إلى تقارير هيئة الأركان وكبار القادة العسكريين، على حين أكدت موسكو أن امتلاكها الأسلحة يأتي في سياق الردع وحماية البلاد من التهديدات الأمنية، وأعلنت من جانب آخر «القضاء كلياً» على نحو 150 جندياً أوكرانياً حاولوا عبور نهر «دنيبرو» الذي يشكل خط الجبهة في جنوب أوكرانيا.
وحسب بيان للكرملين أورده موقع «روسيا اليوم»، تفقد بوتين قيادة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بمدينة روستوف على الدون جنوب غرب روسيا، واستمع إلى تقارير هيئة الأركان وكبار القادة العسكريين.
وقال الكرملين في بيانه أمس السبت: إن «الرئيس استمع إلى تقارير رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف، وقادة المناطق العسكرية وغيرهم من كبار الضباط في قيادة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا». من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول الزيارة.
وتُعد روستوف على الدون القريبة من الحدود الأوكرانية مركزاً لعمليات القوات الروسية في أوكرانيا.
من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن امتلاك أسلحة نووية يهدف لحماية روسيا من تهديدات أمنية، مؤكداً أن «موسكو تواصل تذكير الغرب بالمخاطر لمنع اندلاع صراع أسلحة نووية».
وقال لافروف، في مقابلة مع مجلة «إنترناشونال أفيرز»، نشرت أمس على موقع وزارة الخارجية الروسية: إن «امتلاك أسلحة نووية اليوم هو الردّ الممكن الوحيد على بعض التهديدات الخارجية الخطرة لبلادنا». واعتبر أن «الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي يخاطرون بانتهاء الأمر إلى وضع مواجهة عسكرية مباشرة للقوى النووية»، لكنه أكد «أنه يتعين منع مثل هذا التطور، لذلك علينا أن نذكّر بوجود مخاطر عسكرية وسياسية عالية، وإرسال مؤشرات واقعية إلى خصومنا».
في سياق آخر، أكد لافروف أن الولايات المتحدة لا تسعى لإنهاء الأزمة الأوكرانية عبر حديثها عن تسوية وفق «صيغة زيلينسكي»، مشيراً إلى أن إيمان الغرب بانتصار النظام في كييف أصبح أضعف.
ورأى لافروف أن حديث بعض السياسيين عن ضرورة اتفاق روسيا والولايات المتحدة على إنهاء النزاع في أوكرانيا يعني أن أوكرانيا هي دمية في أيدي الأميركيين، ويجب حل جميع القضايا المهمة معهم لكن المشكلة تكمن في أن الولايات المتحدة لا تنوي إنهاء النزاع، ومهمتها تقتصر على إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا وإضعافها قدر الإمكان عسكرياً واقتصادياً وسياسياً.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه لا يمكن مطالبة موسكو بقبول التعدي على مصالحها الأمنية الأساسية واستمرار التعسف ضد الروس والأشخاص الناطقين بالروسية في الأراضي «الجديدة» والأراضي التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية، مشدداً على أن روسيا ستحمي شعبها ومصالحها الحيوية بكل الوسائل.
وقال لافروف: «الغرب يحاول إبطاء عملية تطور العلاقات الدولية في سياق نظام متعدد الأقطاب، وهناك أشخاص غربيون مثل مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية جوزيب بوريل يقسمون العالم إلى حديقتهم المزهرة وإلى أدغال، حيث في رأيهم يعيش معظم البشرية هناك، ونظرتهم عنصرية للعالم بالطبع فمن الصعب التصالح مع بداية التعددية القطبية».
بدوره، شبه سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنطونوف من قرروا تزويد كييف بمقاتلات «إف 16» بمن يركب قطاراً سريعاً بلا مكابح، محذراً من عواقب مثل هذه المغامرات. وقال: «في ظل الخسائر الفادحة التي يتكبدها الجيش الأوكراني وفشل هجومه المضاد، يسعى الغرب لاتخاذ قرارات متسرعة وخطرة».
وتابع: من الواضح أن ذلك لن يثني العقول المدبرة للمغامرات الدموية كالتحضير لتزويد كييف بمقاتلات «إف 16»، هم بذلك كمن يندفع بقطار بلا مكابح بأقصى سرعته، مشيراً إلى أن «البيت الأبيض دفع نفسه إلى طريق مسدود ويتخذ المزيد والمزيد من القرارات المجنونة للخروج من هذا المأزق».
وأكدت الدنمارك أول من أمس حصولها على إذن من الولايات المتحدة بتزويد كييف بطائرات «إف 16»، بعد الانتهاء من تدريب الطيارين الأوكرانيين عليها.
في سياق آخر، أعلن الجيش الروسي السبت «القضاء كلياً» على نحو 150 جندياً أوكرانياً حاولوا عبور نهر «دنيبرو» الذي يشكل خط الجبهة في جنوب أوكرانيا حيث تسعى قوات كييف لاختراق دفاعات موسكو.
وحسب وكالة «فرانس برس» صرحت وزارة الدفاع الروسية في بيان بأن «العسكريين الروس هزموا مفرزة عدوة من نحو 150 عنصراً كانوا يحاولون الوصول إلى ضفة دنيبرو اليسرى»، مضيفة: «تم القضاء كلياً على المجموعات المعادية».
وحسب الوزارة: «تم (أمس) إحباط محاولة النظام الأوكراني شن هجوم إرهابي بطائرة مسيرة استهدفت موسكو وضواحيها». وأضافت: إن قوات الدفاع الجوي رصدت المسيّرة في الوقت المناسب، وأسقطتها بوسائل الحرب الإلكترونية، حيث تحطمت في منطقة غير مأهولة قرب بلدة بوتيلكوفو التابعة لمدينة كراسنوغورسك شمال غرب موسكو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن