بعد أن كانت تشيد مراراً بدورها في محاربته، انقلبت واشنطن على ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من قبلها واتهمتها بأنها انصرفت عن مهمة ما سمته محاربة تنظيم داعش الإرهابي بسبب الهجمات التركية وأصبحت تحصل على رشى وانصرفت عن تلك المهمة»!
ووسط التصعيد الذي شهدته مؤخراً المنطقة الشرقية، نتيجة التحركات العسكرية لقوات الاحتلال الأميركي، قدّم الكونغرس الأميركي تقريراً في مطلع الشهر الجاري انتقد فيه أداء الميليشيات التابعة له في كل من سورية والعراق، وذلك حسبما ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني أمس.
ونقل الموقع عن «الكونغرس» قوله في تقريره: إن القوات التي دربتها الولايات المتحدة الأميركية في العراق: «لم تحقق مكاسب ملحوظة في مجال القدرة على محاربة تنظيم داعش»، ومن بين هذه الجهود العملية التي عرفت بعملية «العزم الصلب».
وأضاف التقرير إنه «في هذه الأثناء، أصبحت القوات التابعة للولايات المتحدة في سورية (قسد) تحصل على رشى وانصرفت عن مهمة محاربة تنظيم داعش بسبب الهجمات التركية»!
وجاء التقرير بالتزامن مع الحديث عن توترات بين «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي، وذلك نتيجة رفض الأخيرة التدخل لوقف الاستهدافات التركية لـ«قسد»، إذ سبق أن ذكر الرئيس المشترك لـــ«حزب الاتحاد الديمقراطي» صالح مسلم، أن ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بحجة محاربة داعش، بلَّغ ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» بعدم إمكانية إجراء أي شيء لوقف الهجمات التركية، وقال بهذا الخصوص: إن «صمتهم ليس أمراً جديداً، ولا نعرف ما يجري خلف الأبواب المغلقة».
وسبق أن تحدثت ميليشيا «قسد» عن أن الدعم الذي تقدمه واشنطن لها غير كافٍ، ففي كانون الثاني 2023 قال متزعم الميليشيات المدعو مظلوم عبدي، في تصريح صحفي: «إن المساعدات التي تقدمها واشنطن إلى قسد محدودة بالأسلحة الفردية الخفيفة».
ولم يكتفِ عبدي بالحديث عن شُح الدعم الأميركي لهم، ففي كانون الأول الماضي تحدث في تصريح صحفي، أن «إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خانت حلفاءها في «قسد» بعدم وقوفها ضد التوغل التركي في نهاية 2019».