تركيا سلمت التنظيم 14 سورياً بينهم 4 ملاحقين من الجولاني … «النصرة» يعتقل 8 «أمنيين» مقربين من القحطاني و20 مدنياً في إدلب

في مؤشر إلى حالة التخبط التي أصبح يعيشها، اعتقل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي 8 متزعمين مقربين من المسؤول الأمني الأول والرجل الثاني في التنظيم المدعو أبو ماريا القحطاني الذي يخضع للإقامة الجبرية في إدلب، بتهم تنفيذ أوامر سرية لمصلحة الأخير، وذلك بالتزامن مع مواصلته اعتقال المدنيين بتهمة إطلاق المظاهرات المناهضة له.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر وصفتها بـ«الخاصة»، أن ما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع لــــ«النصرة» اعتقل فجر أمس، 8 «أمنيين» مقربين من القحطاني في مدينة إدلب بعد أن داهم منازلهم، وذلك بتهم تنفيذهم أوامر سرية لمصلحة القحطاني.
وأضافت المصادر: إنه تم نقل المعتقلين إلى «مركز أمني» (تابع للنصرة) يعرف باسم «مركزية الـ107» في المدينة بهدف استكمال التحقيقات معهم، وذلك بناءً على تعليمات مباشرة من متزعم التنظيم المدعو أبو محمد الجولاني.
وأشارت المصادر، إلى أن عمليات الدهم والاعتقال والتحقيقات الأمنية باتت تركز حالياً على الشخصيات والنشاطات المتعلقة بالقحطاني، حيث باتت التعليمات تصدر عن الجولاني بشكل مباشر وسط حالة من التخبط يعيشه «النصرة».
والأربعاء الماضي، فرض الجولاني الإقامة الجبرية على أبي ماريا القحطاني، بتهمة التخطيط لعملية انقلاب عليه بالتعاون مع عدد من متزعمي ميليشيا «الجيش الوطني» للاحتلال التركي.
وبالترافق، داهم «جهاز الأمن العام»، منازل وخيم اللاجئين في مخيم دير حسان شمال ادلب، واعتقل 20 شخصاً بينهم 4 نساء، وذلك بتهمة إطلاق تظاهرات مناهضة لتنظيم «النصرة»، حسبما ذكرت الوكالة أمس.
وقال شاهد عيان في تصريح نقلته «نورث برس»: إن «عمليات الدهم والاعتقال تزامنت عقب إغلاق مداخل ومخارج المخيم من الساعة الخامسة والنصف حتى الـ7 من صباح أمس، وذلك على خلفية تنظيمهم لمظاهرة يوم الجمعة فرحاً بتجميد أبي ماريا القحطاني ومطالبة بإقصاء الجولاني».
بالمقابل، واصلت السلطات التركية تنسيقها مع التنظيم حيث سلمته في معبر باب الهوى شمال إدلب 14سورياً بينهم 4 مسلحين أمنيين تابعين لـــ«النصرة»، بعد نحو 7 أيام على احتجازهم أثناء محاولتهم العبور نحو تركيا من محور قرية خربة الجوز شمال غرب إدلب. ، وذلك حسبما نقلت «نورث برس» أمس عن مصدر وصفته بـ«الخاص».
وقال المصدر: إن «المحتجزين الـ14 تم تسليمهم لأمنية المعبر من الجندرما التركية (قوات حرس الحدود)، حيث تم أخذ بصماتهم اليدوية والعينية بهدف حظر إمكانية دخولهم الأراضي التركية تحت أي ذريعة».
وأضاف: إن من بين المحتجزين 4 «أمنيين» ومسلحين تابعين لـــ«النصرة»، ممن يخضعون للملاحقة من الجولاني، حيث تم توقيفهم من السلطات التركية أثناء محاولتهم الفرار للأراضي التركية.
وأشار المصدر، إلى أن عمليات التسليم هي الـ10 من نوعها خلال الشهر الجاري، في ظل خضوع الموقوفين للتحقيقات الأمنية ضمن الأراضي التركية.