تجهيز موقع «النقعة» السكني لمتضرري الزلزال.. ومساعدات روسية في الحسكة ودير الزور … النعيمي: الجهود مستمرة والعمل لن يتوقف في شتى المجالات حتى التعافي من الزلزال
| اللاذقية - عبير محمود - وكالات
افتتح يوم أمس السبت، أول مواقع السكن المؤقت في موقع «النقعة» بمدينة جبلة الذي يضم 47 وحدة سكنية للمتضررين من الزلزال من أصل ألف وحدة يتم تجهيزها على مستوى المحافظة بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، إضافة لافتتاح 4 قاعات تعليمية في جامعة تشرين.
وفي تصريح لـ«الوطن» خلال الافتتاح أشار محافظ اللاذقية عامر هلال إلى أن الموقع الذي تم تجهيزه في جبلة يعد أحد المواقع السبعة التي يتم العمل فيها على تنفيذ ألف وحدة سكنية لمتضرري الزلزال، ليصار إلى تسليمها تباعاً خلال مدة 4 أشهر تقريباً، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها عمال الشركات الوطنية بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عبر الهلال الأحمر الإماراتي.
وبين هلال أنه تم تجهيز الوحدات السكنية بما يناسب إقامة العائلات المتضررة من الكارثة، موضحاً أنه سيتم تسليم كل الوحدات للمستحقين وفق أولويات تم تحديدها في المحافظة بما يضمن تأمين السكن فيها للمتضررين بشكل فعلي.
وأشار المحافظ إلى أهمية مبادرة «فرسان التعليم» التي أطلقها الهلال الأحمر الإماراتي، وتم خلالها افتتاح عيادتين في كلية طب الأسنان ضمن جامعة تشرين، وقاعتين تعليميتين في كلية الهندسة المدنية بجامعة تشرين، مؤكداً أن هذه القاعات ستشكل نقلة نوعية بالتعليم الأكاديمي لطلاب الجامعة.
من جهته، أكد القائم بأعمال السفارة الإماراتية في دمشق عبد الحكيم النعيمي أن الجهود الإماراتية مستمرة وفق توجيهات رئيس الدولة محمد بن زايد، لمساندة الشعب السوري في شتى المجالات حتى التعافي من الزلزال، وقال إن العمل لم يتوقف ويستمر سواء في تجهيز الوحدات السكنية أم في تجهيز قاعات تعليمية في جامعة تشرين، ليستمر العطاء للشعب السوري الشقيق.
رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في سورية، محمد الكعبي، أكد أن مبادرة «فرسان التعليم» تشمل عدة قطاعات بالجامعة، وافتتحت أمس عيادتان تخدمان الشق الأكاديمي والشق المجتمعي، وتم تزويدهما بأفضل التجهيزات من كراسي وأجهزة أشعة، مشيراً إلى أنها تلبي جزءاً من الاحتياج في الجامعة، يضاف إلى ذلك افتتاح قاعتين في كلية الهندسة تم تزويدها بـ100 حاسب وتجهيزها من الصفر بالبنى التحتية كافة.
وبيّن الكعبي أن المبادرة جاءت بعد عملية رصد ومعاينة للقاعات خارج الخدمة والاتفاق مع رئيس الجامعة وعمداء الكليات لإعادة تأهيلها وتزويدها بأحدث الأجهزة لتغطية ولو جزء بسيط من الاحتياجات، مشيراً إلى أن توافر التجهيزات والمواد والمعدات الطبية التي طلبناها في السوق المحلية ساهم في إنجاز العمل خلال فترة وجيزة والتغلب على عامل الوقت الذي كان يشكل تحدياً أمامنا.
وحسب الكعبي تشمل المبادرة أيضاً تأهيل 9 قاعات، هي قاعة الشيخ زايد للقراءة التي تحتوي على مئة حاسب، وكذلك قاعات الهندسة الميكانيكية والكهربائية في الكلية، وتضم مئة حاسب آلي متطور يخدم طلاب كليات الهندسة، وثلاث قاعات في معهد اللغات، وتعتبر من أفضل القاعات على مستوى الجامعات في سورية، إضافة إلى افتتاح عيادات متكاملة في كلية طب الأسنان.
بدوره، أكد رئيس مجلس مدينة جبلة أحمد قناديل لـ«الوطن»، أهمية إيواء العائلات المتضررة جراء الزلزال في المساكن المؤقتة، ومنها 47 عائلة انتقلت حالياً إلى إشغال الوحدات السكنية في موقع النقعة.
وأشار قناديل إلى استمرار تنفيذ مشاريع السكن المؤقت والبديل في مدينة جبلة وفق البرنامج الزمني، مبيناً أن آلية إشغال المساكن المؤقتة تحددها الجهات المعنية بالمحافظة.
حضر الافتتاح الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي حمود عبدالله الجنيبي ورئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب ورئيس جامعة تشرين بسام حسن.
على صعيد متصل، وبمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، وزعت القوات الروسية أمس مساعدات غذائية لنحو 300 عائلة في قرية الوطوطية بريف القامشلي.
وبين المشرف على عمليات التوزيع من القوات الروسية المقدم فيكتر في تصريح حسب وكالة «سانا» أنه تم توزيع سلل غذائية لـ 300 عائلة احتوت مواد السكر والرز والطحين والزيت والشاي، لافتاً إلى أن العمل الإنساني للقوات الروسية مستمر لدعم سورية التي تعاني ظروفاً صعبة نتيجة الحرب والزلزال والحصار الجائر المفروض على الشعب السوري.
كما وزرع مركز التنسيق الروسي في حطلة بريف دير الزور مساعدات غذائية وطبية على عدد من أهالي حي الحميدية في المدينة، وذكر رئيس المركز اللواء ايغر سمولي أنه تم توزيع 400 حصة غذائية لأهالي حي الحميدية بدير الزور، تحتوي على مواد غذائية متنوعة، إضافة إلى تقديم مساعدات طبية.