القرار أثار ردود فعل مستهجنة في ظل الغلاء الفاحش وتزايد أعباء المعيشة … حلب تسعر الأمبير الواحد بـ188 ألفاً شهرياً!
| حلب - خالد زنكلو
أعلنت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب أمس أن لجنة تحديد الأسعار حددت سعر الأمبير في محافظة حلب بـ775 ليرة سورية لكل ساعة تشغيل، أي ما يعادل نحو 188 ألف ليرة شهرياً للأمبير الواحد.
وجاء رفع سعر الاشتراك في خدمة الأمبيرات للتزود بالتيار الكهربائي بعد رفع سعر المازوت الحر من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أخيراً للقطاع الصناعي والقطاعات الأخرى بـ11550 ليرة لليتر الواحد، الأمر الذي أعطى ذرائع لأصحاب مولدات الأمبير لفرض التسعيرات التي تناسب أهواءهم وطمعهم، ودفع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب إلى تحديد التعرفة التي تعتقد أنها منصفة ومناسبة.
القرار أثار استياء واستهجان الأهالي الذين يشترك معظمهم في خدمة الأمبيرات نظراً لساعات وصل التيار الكهربائي المحدودة التي لا تتجاوز 4 ساعات على مدار اليوم في أحسن الأحوال، وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في مثل هذا الوقت من السنة.
ورأى مشتركون في الخدمة لـ«الوطن» أن قرار «التجارة الداخلية» جائر ولا يراعي ظروف الحياة المعيشية الصعبة هي الأخرى والضائقة الاقتصادية التي يمر بها معظم السكان، لاسيما مع ارتفاع أسعار معظم السلع والخدمات بشكل جنوني في الأسواق من جراء التضخم الحاصل، وعلى خلفية زيادة رواتب العاملين في القطاع العام.
وأطلع مشتركون في خدمة الأمبيرات في حي حلب الجديدة شمالي «الوطن» على الرسائل النصية التي وصلتهم على مجموعة «الواتس» التي أنشأها صاحب أحد المولدات لمشتركيه، والتي تقول: «السعر الجديد 55000 للأمبير الواحد أو 9000 للكيلو واط، وغير هيك ما بتوفي معنا، علماً أن الدفع يوما الجمعة والسبت، والأحد بدنا نقطع للمالو دافع وما حدا يزعل ما بقى حدا يدينا مازوت، الكل عبياخد كاش وقبل ما يفضو المازوت عبياخدو 1000 ليتر مازوت حقا 14 مليون ليرة»!