استشهاد منفذ عملية تل أبيب … الانتفاضة الفلسطينية تطوي مئة يوم.. الاحتلال يعدم فلسطينيين في الأغوار
| فلسطين المحتلة -محمد أبو شباب
طوت الانتفاضة الفلسطينية الجديدة 100 يوم من الغضب والغليان والمواجهات المتواصلة مع المحتل وقطعان المستوطنين الإرهابيين، وقد سجلت تلك الانتفاضة نجاحات فلسطينية من خلال الرعب الذي انتشر في أوساط الإسرائيليين من العمليات الفدائية الفلسطينية، وقد استشهد في تلك الانتفاضة نحو 152 فلسطينياً فيما قتل نحو 27 إسرائيلياً في عمليات طعن وإطلاق نار نفذها شبان فلسطينيون في مناطق متعددة من الضفة الغربية.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن شابين فلسطينيين استشهدا أمس السبت، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما بحجة محاولتهما تنفيذ عملية «طعن» على حاجز «الحمرا» في الأغوار الشمالية شرق مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وردت قوات الاحتلال بإطلاق النار صوب الشابين فاستشهدا بالمكان، وفندت المصادر المحلية الفلسطينية مزاعم الاحتلال بالتأكيد أن الشهيدين استشهدا أثناء ذهابهما لعملهما وقد أعدما بدم بارد.
في الغضون شيّع آلاف المواطنين أمس أربعة شهداء من بلدة سعير شمال الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، ارتقوا قبل يومين برصاص إسرائيلي في حادثين منفصلين بمفترق بيت عينون وغوش عتصيون.
وانطلقت مسيرة التشييع من مسجد البلدة الكبير بالخليل باتجاه مقبرة الشهداء، بعد إلقاء أهاليهم نظرة الوداع على جثامينهم، وسط هتافات غاضبة مطالبة بالانتقام من جريمة الاحتلال، وأخرى تمجد الشهداء وتطالب بتصعيد الانتفاضة.
في سياق متصل هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية، أمس، منزل مهند الحلبي، منفذ أول عملية طعن في الانتفاضة الفلسطينية الجديدة التي انطلقت في الأول من تشرين الأول الماضي ضد الاحتلال وممارساته.
وقال شفيق الحلبي (والد مهند) إن قوة عسكرية إسرائيلية، اقتحمت حي الريحان الواقع قرب بلدة سردا شمالي رام اللـه (وسط الضفة)، في ساعة مبكرة أمس برفقة جرافات عسكرية، وشرعت بعملية هدم المنزل وشردت العائلة منه في العراء.
في غضون ذلك دعت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي ردًا على جرائمه المتصاعدة ضد شعبنا، بالإضافة لمواجهة قراراته الإرهابية والعنصرية، والتي كان آخرها هدم منزل مفجر انتفاضة السكاكين الشهيد مهند الحلبي.
واعتبرت الجبهة الشعبية أن تصاعد جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة الإعدامات الميدانية التي ينفذها جنوده ضد الشباب والأطفال، وإطلاق العنان لجنوده وقطعان مستوطنيه للاعتداء على المواطنين، تؤكد فاشية وعنصرية هذا الكيان العاجز عن مواجهة قوة وقدرة الشباب الثائر.
وأشادت الجبهة بالشهيد نشأت ملحم ابن قرية عرعرة في المثلث المحتل، والذي قضى شهيدًا بعد أن أصاب الكيان الإسرائيلي بحالة من الهستيريا والرعب، وبعد أن فرض منع التجوال على سكان مدينة « تل أبيب»، ودوّخ أجهزة الأمن لعدة أيام متواصلة.
ووصفت الشهيد ملحم بأنه بطل من أبطال الشعب الفلسطيني، الذين انتفضوا في وجه الكيان وردوا على جرائمه، وأكدوا بإصرار وعناد لا يلين أن الشعب من شماله إلى جنوبه، ومن نهره إلى بحره واحد، لم تستطيع أوسلو أو مخططات الاحتلال أن تجزئه أو أن تحيده عن الصراع.
وكان الشهيد ملحم استشهد مساء الجمعة بعد محاصرة منزل في منطقة أم الفحم داخل فلسطين المحتلة عام 48 بعد مطاردة دامت 8 أيام إثر تنفيذه عملية تل أبيب التي أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين.