أكد أن 2016 عام القضاء على الفساد والتخلص من داعش .. العبادي: على النظام التركي سحب قواته بشكل كامل ولن نقبل ببقائها
جدد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي دعوته النظام التركي إلى سحب قواته من شمال العراق بشكل كامل لافتاً إلى أن العراق لن يقبل ببقائها مهما كانت الأسباب.
وقال العبادي خلال احتفال وزارة الداخلية أمس بالذكرى الرابعة والتسعين لتأسيس الشرطة العراقية: «إن وجود القوات التركية غير مسموح به وأجدد دعوة تركيا إلى الخروج من أراضينا والتوقف عن سوق الحجج لإدخال قواتها إلى العراق ونحن لن نسمح ببقائها مهما كانت الأسباب وسنبذل كل جهد ضمن حقوقنا وضمن القانون الدولي لإخراجها». وأضاف العبادي: «إن العراقيين قادرون على محاربة تنظيم داعش ولا يحتاجون إلى قوات مقاتلة أجنبية على أرضهم كما أن التحالف الدولي ليس له قوات على الأرض وأي مستشار أو مدرب تابع له يطلب تأشيرة للدخول إلى العراق».
وبخصوص الضربات الجوية ضد داعش أكد العبادي أن سلاح الجو العراقي ينفذ أكثر من 60 بالمئة من الضربات أما البقية فينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ووصف العبادي التصعيد الإقليمي الحالي بالمؤسف لأنه ليس من مصلحة أحد مشدداً على أن العراق لا يريد أن يدخل في صراع مع أحد ولكن من حقه الاعتراض على إعدام الشيخ المعارض نمر النمر من قبل النظام السعودي. وقال العبادي: «إن أي أزمة إقليمية هي لفت للنظر عن الإرهاب ويعتبر اصطفافاً معه» مجدداً التأكيد أن العراق سيقضي هذا العام على تنظيم داعش الإرهابي وسيحرر الموصل.
وأشار العبادي إلى أن الحكومة تتجه لنقل الملف الأمني في المدن إلى وزارة الداخلية مشيراً إلى أن عام 2016 سيكون عام القضاء على الفساد في العراق بدءا من وزارة الداخلية.
هذا ونفت قيادة العمليات المشتركة العراقية تعرض القوات التركية في شمال العراق لهجوم شنه داعش.
وقالت قيادة العمليات المشتركة إن موقع القوات التركية في بعشيقة لم يتعرضْ لأي هجوم من داعش في الآونة الأخيرة.
كما نفت ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن وقوع اشتباك بين داعش والقوات التركية، سواء في بعشيقة أو في أي منطقة أخرى.
وكان أردوغان قال إن داعش هاجم قاعدة بعشيقة، مشيراً إلى أن الهجوم يظهر أن نشر القوات التركية كان قراراً سليماً.
أردوغان قال: إن العمليات التركية في العراق تنسجم مع القرار الدولي، مشدداً على أن المشاكل في معسكر بعشيقة بالعراق، ظهرت في أعقاب التوتر بين روسيا وتركيا.
ميدانيا تمكنت القوات العراقية أمس من تحرير كلية المعارف الأهلية شرق مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار ورفع العلم العراقي فوق مبنى الكلية.
ونقل موقع «السومرية نيوز» العراقي عن قائد الفرقة الثامنة في الجيش العراقي العميد مجيد الفتلاوي قوله: «إن القوات الأمنية تمكنت من تحرير كلية المعارف الأهلية شرقي الرمادي وسيطرت عليها بشكل كامل»، مشيراً إلى أن القوات تواصل تقدمها باتجاه كلية التربية التابعة لجامعة الأنبار القريبة من كلية المعارف فيما باشرت فرق الجهد الهندسي رفع العبوات الناسفة والمتفجرات التي وضعها تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.
وكانت القوات العراقية المشتركة أعلنت سيطرتها على جامع الدولة الكبير ومدينة الألعاب في الرمادي بعد معارك مع إرهابيي تنظيم داعش أسفرت عن مقتل 30 منهم وتدمير آليتين.
وفي سياق متصل أكد مسؤول في جهاز الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية في حديث لشبكة الإعلام العراقي مقتل وإصابة 25 إرهابياً من عناصر تنظيم داعش في قصف نفذته القوة الجوية العراقية على مخبئهم في منطقة بروانة غرب محافظة الأنبار. من جانب آخر أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك أمس بأن التنظيم الإرهابي اختطف 54 عائلة فارة من قضاء الحويجة باتجاه تكريت جنوب غرب المحافظة.
وقال مصدر مسؤول في شرطة محافظة نينوى: إن «عناصر تنظيم داعش الإرهابي أقدموا على ذبح ثلاثة طلبة جامعيين من كلية التربية في جامعة الموصل بسبب رفضهم الانضمام للتنظيم الإرهابي».
كما قام إرهابيو داعش بقتل ثلاث نساء من الموصل بتهمة التعاون مع القوات الأمنية وذلك بعد أن تعرضن لتعذيب جسدي مبرح.
وتشهد مدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى عمليات إعدام جماعي من إرهابيي داعش الذين استولوا على المدينة في حزيران 2014.
(سانا– روسيا اليوم– الميادين– وكالات)