رياضة

التطوير في مهب الريح!

| طرطوس- ممدوح علي

الكلمات تعجز عن وصف المهزلة التي حصلت في أولى مباريات منتخب طرطوس للأشبال مع منتخب إدلب التي أقيمت الإثنين الماضي في مدينة حماة وانتهت بفوز أشبال إدلب بهدف مقابل لا شيء.

متى سيكون لدينا رياضة وكرة قدم حقيقية… هل هذا هو المشروع الوطني لتطوير كرة القدم السورية الذي تحدثوا عنه… هل تتطور كرة القدم السورية بالتجاوزات والاستثناءات المخالفة للقوانين والأنظمة المعمول بها بالاتحاد العربي السوري لكرة القدم… هل تتطور كرة القدم عندما يزود اتحاد كرة القدم منتخب محافظة بلباس لـ20 لاعباً فقط من دون وجود أي طقم احتياط للاعب تعرض قميصه للتمزق… ولندخل الآن في صلب الموضوع وما حصل مع منتخب طرطوس للأشبال.

وفق ما هو مقرر فقد افتتح منتخب طرطوس للأشبال والناشئين مباراته ضمن مباريات، ما يسمونه المشروع الوطني لتطوير كرة القدم السورية، بلقاء منتخب إدلب في مدينة حماة، حيث ستلعب مباراة الناشئين بتمام الساعة الرابعة وتليها مباراة الأشبال الساعة السادسة.

لكن بسبب الحرارة العالية تم تأجيل مباراة الناشئين للرابعة والنصف بحجة أن الحرارة تكون قد اعتدلت، وهذا الأمر سيتطلب تأخير مباراة الأشبال وهذا ما كان وتأخرت بداية مباراة الأشبال لحدود السادسة والنصف، ونظام البطولة ينص على أن تقام المباراة على ثلاثة أشواط مدة كل شوط 25 دقيقة.

لعب الفريقان الشوط الأول بشكل نظامي 25 دقيقة والشوط الثاني 20 دقيقة والنتيجة كانت تشير لتقدم منتخب إدلب بهدف، وفي الشوط الثالث ونظراً لغروب الشمس وعدم رؤية اللاعبين والحكام الكرة بشكل جيد أعلنت نهاية المباراة بصافرة الحكم عند الدقيقة 10 من بداية هذا الشوط بعد تواصل اللجنة المنظمة للبطولة مع المعنيين في اتحاد كرة القدم ومن ثم التواصل مع بعض كوادر منتخب طرطوس ولتثبت نتيجة المباراة لمصلحة منتخب إدلب بهدف وسط استياء جميع أهالي ولاعبي منتخب طرطوس.

والطامة الكبرى ليعلم الجميع بأن لاعبي منتخب إدلب أغلبهم من أندية حماة وأوراقهم الاتحادية تثبت ذلك من خلال ذاتياتهم، وعندما اعترض منتخب طرطوس على هذا الأمر قالوا هناك استثناء لمحافظتي إدلب والرقة… ناهيك عن أجسامهم الكبيرة التي توحي بأنهم أكبر من فئة الأشبال.

وهل التطوير المنشود الذي ينادون به يقول إن يلعب المنتخب مباراتين خلال 48 ساعة فقط، حيث منتخب طرطوس لعب مع إدلب في حماة الإثنين، والأربعاء الماضي مع الرقة في طرطوس.

حيث لهذه المباراة حيز كبير من المهازل التي حصلت خلالها ولنبدأ بالجانب التنظيمي كما أقيمت المباراة من دون شباك مرمى فكان المرمى الجنوبي من دون شبك بالكامل في حين المرمى الشمالي كان بشبك ممزق بشكل كبير، وفي هذا المرمى حرم منتخب أشبال طرطوس من هدف صحيح عندما سجل المهاجم سامر الأعسر هدفاً جميلاً دخل في سقف المرمى، لكن الحكم لم يحتسبه بحجة أن الكرة جاءت فوق المرمى، وكذلك كانت بداية مباراة الناشئين بين المنتخبين من دون رايات على زوايا الملعب الأربع وهذا مخالف للقانون وممنوع بداية أي مباراة من دون رايات.

ومع نهاية الشوط الأول حضرت الرايات وتم تركيب اثنتين فقط وبين الشوطين تم تركيبها جميعاً قبل أن تستكمل مباراة الأشبال بثلاث رايات فقط… وفي المباراة المذكورة شاهدنا مناظر كروية مخجلة حيث التحكيم في أسوأ حالاته ولعب الفريقان نحو 15 رمية تماس خطأ والحكام يتفرجون، ودخلت كوادر الفريقين إلى أرضية الملعب وخاصة كوادر منتخب الرقة عدة مرات اعتراضاً على بعض الصافرات وفي كل مرة يتدخل عناصر حفظ النظام ويدخلون إلى أرضية الملعب من أجل إخراجهم.

وفي الختام فاز منتخب طرطوس بمباراة الناشئين بفارق ضربات الترجيح 3/2 بعدما تعادل الفريقان بالوقت الأصلي 3/3، وبالأشبال أثبت أشبال طرطوس تفوقهم طوال المباراة وفازوا بهدفين مقابل لاشيء.

ختاماً: نحن وعبر هذا المنبر نطالب اللجنة الفنية لكرة القدم بطرطوس بألا تسكت عن الظلم الذي تعرض له منتخب طرطوس في مباراته الأولى مع إدلب بمباراة الأشبال وترفع كتاب اعتراض لاتحاد كرة القدم تطالب فيه بإعادة المباراة أو على الأقل استكمال الربع ساعة المتبقية منها، وتعترض أيضاً على ذاتيات لاعبي منتخب إدلب الذين ينتسبون لأندية حماة، والجدير ذكره أن منتخب إدلب كان قد فاز بمباراة الناشئين أيضاً بفارق ضربات الترجيح 8/7 بعد التعادل الإيجابي بهدف لهدف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن