لإعدامها خلية اغتيالات تابعة لداعش … «جند الأقصى» يُعلِّق عمله في قوة «الفتح» التنفيذية
علَّق تنظيم «جند الأقصى» عملَه في القوة التنفيذية لغرفة عمليات «جيش الفتح»، رداً على إعدام القوة خلية الاغتيالات التي تعمل لمصلحة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب.
ويوم الخميس الماضي، نفذت القوة التنفيذية في «الفتح» الذي يقوده تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، عملية الإعدام بحق الخلية التي تضم خمسة عناصر أغلبيتهم من تنظيم «جند الأقصى»، اعترفوا باغتيال قياديين في المجموعات المسلحة في محافظة إدلب، بينهم قياديون في حركة «أحرار الشام الإسلامية» المتشددة.
وسوّغ «جند الأقصى» في خطاب وجهه إلى القوة التنفيذية، نقلته شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، تعليق عمله بأن عملية الإعدام كانت بتصرف فردي من مندوب «أحرار الشام» في القوة التنفيذية. واعتبر التنظيم أن عملية إخراج أعضاء الخلية من السجن وإعدامهم تعتبر تجاوزاً، وتنم عن عقلية «مريضة ومشاكسة». من جانبه، فند المجلس القضائي في «جيش الفتح» ادعاءات «جند الأقصى»، نافياً أن يكون مندوب «الأحرار» في القوة التنفيذية، قد نفذ حكم الإعدام بحق الخلية بـ«تصرف فردي». وفي بيان أصدره رداً على خطاب التنظيم، أكد المجلس القضائي أن الحكم بإعدام الخلية صدر عن اللجنة القضائية، وتم إحالته على رئيس مجلس شورى إدلب، الذي كلَّف بدوره الأمير المناوب في القوة التنفيذية، ممثل حركة «الأحرار»، بتحديد الزمان والمكان المناسبين، وتنفيذ حكم الإعدام بالخلية، باعتبار أن أمير القوة الأساسي المدعو أبو قتادة، وهو من «جند الأقصى» كان في إجازة.
وقبل عدة أيام، ألقت اللجنة الأمنية في تحالف «جيش الفتح»، الذي تقوده جبهة النصرة فرع «القاعدة» في سورية، القبضَ على خلية مؤلفة من 5 أشخاص، ثلاثة من بينهم من «جند الأقصى»، كانوا يزرعون عبوة ناسفة داخل مدينة إدلب.
واعترف أعضاء الخلية أثناء التحقيقات أنهم يعملون لمصلحة تنظيم داعش، وأنهم نفَّذوا عدة عمليات اغتيالات في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة مليشيات «الفتح»، أبرزها اغتيال أمير حركة «الأحرار» في مدينة إدلب أبي الفاروق، الذي استهدفوه بعبوة ناسفة بالقرب من مدينة سراقب.