حرس الثورة عرض صوراً جديدة لحاملات طائرات أميركية في مضيق «هرمز» … الخامنئي: مواصلة طريق المقاومة والصمود هي السبيل لمواجهة الحرب
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أن السبيل الوحيد لمواجهة الحرب المعرفية والاقتصادية والسياسية والأمنية لجبهة أعداء إيران هو مواصلة طريق النضال والصمود والمقاومة، في حين عرض الحرس الثوري صوراً لآخر عملية رصد لحاملة طائرات هليكوبتر أميركية في مضيق «هرمز»، قبل أيام.
وفي كلمة له خلال استقباله أمس أعضاء «الملتقى الوطني لإحياء ذكرى شهداء محافظة أردبيل» شمال غرب إيران، قال الخامنئي: إن «طريقة المواجهة مع الحرب المعرفية والاقتصادية والسياسية والأمنية لجبهة العدو، هي الاستمرار في طريق الشهداء، والعمل على دروسهم المتمثلة في المجاهدة والصمود والمقاومة»، وذلك حسب وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء.
وأشار الخامنئي إلى اشتداد الحرب في مجالات المعرفة والاقتصاد والسياسة والأمن، واستمرارها حتى اليوم، بعد انتهاء الحرب العسكرية ضد إيران.
وتابع: «تم تحييد وإحباط كل هذه الحروب بفضل الصمود وبركات المقاومة والشهداء، لذا فإن الطريق واضح لنا، الطريق هو طريق النضال والمقاومة والمثابرة».
كذلك، شدّد الخامنئي على أهمية الحفاظ على طريق الشهداء ونقل سيرتهم العملية إلى جيل الشباب، مضيفاً إن «على كل من العلماء والمفكرين والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين أن يضطلعوا بدورهم في هذا المجال».
وقبل أيام، أكد الخامنئي أن إحدى المهام الأساسية في نشاط العدو «تتمثّل بتشويه صورة حرس الثورة في إيران»، مشيراً إلى أن الحرس منظمة «مؤثّرة ومستقلة»، ويمكنها القيام بأمور «يعجز عنها العديد من الجيوش الكبرى حول العالم».
من جهة ثانية، عرض حرس الثورة الإيراني، مقطع فيديو لآخر عملية رصد لحاملة طائرات هليكوبتر أميركية في مضيق «هرمز» يوم الخميس الماضي.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأنّه في ختام الدورة الرابعة والعشرين للمجمع العالي لقادة ومسؤولي حرس الثورة، عُرضت صور لآخر عملية رصد لحاملة طائرات هليكوبتر أميركية في مضيق هرمز.
وقدّم قائد القوات البحرية في حرس الثورة الإيراني، علي رضا تنكسيري، شرحاً لهذا الإجراء، وقال: «خلال هذا الرصد كانت حاملة طائرات الهليكوبتر الأميركية ستطلق مروحية، ولكن بعد التحذير ووجود زوارق بحرية تابعة لحرس الثورة، اضطروا إلى جعلها تهبط على متن الحاملة».
وأمس السبت، أكد تنكسيري، أن «بحرية حرس الثورة تفرض سيطرتها حالياً على المياه الخليجية، وحاملات الطائرات والمروحيات الأميركية، ودول «ناتو» أيضاً باتت تلتزم بقوانين إيران عند مرورها من مضيق هرمز».
كذلك قال: إن سلاح البحر في قوات حرس الثورة يمتلك اليوم مختلف أنواع المسيّرات القتالية والاكتشافية والهجومية، موضحاً أن قائد الثورة الإسلامية أكد ضرورة زيادة سرعة الزوارق السريعة، وأن هذه السرعة وصلت اليوم بين 90 إلى 110 عقد بحرية.
وبدوره، أكد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن بلاده «من بين القوى العسكرية الكبرى في المنطقة والعالم»، ووفقاً له، يعود هذا إلى «التعاون والتآزر» بين الجيش وحرس الثورة.
وشدّد على أن حرس الثورة «يمنع الحكم المطلق للغطرسة العالمية، وهذا ما يفسّر الأعمال العدائية والضغوط التي تمارسها واشنطن وأتباعها ضده»، مضيفاً: إن «قوة واشنطن آخذة في التراجع، وأنّ مؤامراتها لعالم أحادي القطب قد انتهت بالفشل».
وفي مطلع آب الجاري، انطلقت مناورات اقتدار القوة البحرية لحرس الثورة للدفاع القوي عن الجزر الإيرانية في الخليج مع التركيز على جزيرة أبو موسى.
في سياق متصل أعلن وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب أن أهم خطة للعدو هي زعزعة الأمن والاستقرار وتقليص مشاركة الشعب الإيراني في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتوقع أن يخطط العدو لإثارة الفوضى في البلاد بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لأعمال الشغب التي شهدتها إيران العام الماضي.
وحسب «فارس»، شدد الوزير على أن الهدف الأساس للعدو في هذا العام هو الانتخابات، داعياً الجميع إلى توحيد الجهود لتوفير اقتدار أكثر وانتصار أكبر لإيران. وأشار إلى الخطاب «القيم» الذي وصف فيه الخامنئي قوات حرس الثورة الإسلامية بأنها أكبر منظمة معادية للإرهاب في العالم، معتبراً ذلك بأنه يبعث على الفخر والاعتزاز وأضاف خصوصية جديدة إلى هذه القوات التي تؤدي دوراً ناجحاً في تقدم وتطور البلاد.
وتابع وزير الأمن قائلاً: إن العدو لم يترك هذه الثورة المباركة التي استطاعت أن تصبح قوة جديدة في العالم وشأنها، حيث وظف أكثر من 50 جهازاً مخابراتياً لمواجهتها وذلك نتيجة للهزيمة النكراء التي منيت بها أميركا بعدما كانت القوة المطلقة في المنطقة، لذا فإنها تحاول التوصل إلى طريق يعيد هيبتها ويعوض عن هذه الهزائم.