أنشأت ميليشيا «جيش سورية الحرة» الإرهابية المنتشرة في منطقة التنف عند مثلث الحدود السورية– الأردنية– العراقية والتي يطلق عليها منطقة الـ«55»، والمحتلة من قبل الاحتلال الأميركي ما يسمى «محكمة التنف 55»!
وذكرت وكالة أنباء «آسيا» أن «جيش سورية الحرة» أرسل العديد من المذكرات لأشخاص مطلوبين لـلميليشيا تطالبهم فيها بالحضور لمحكمة تسمى «محكمة التنف 55».
وتحتجز الميليشيا آلاف المدنيين النازحين في «مخيم الركبان» الواقع في منطقة التنف المحتلة، ويعانون من صعوبات معيشية فائقة.
وذكرت الوكالة أن الكثير من المدنيين ضمن المنطقة في «مخيم الركبان» يؤكدون عدم وجود محكمة وأن ميليشيا «جيش سورية الحرة» هو من يتولى عملية التحقيق والمحاكمات من دون وجود قضاء مستقل.
وأشارت إلى أن تقارير صحفية ذكرت أن الكثير من سكان المخيم يطالبون الميليشيا بالكشف عن «المحكمة وطبيعة عملها والقضاة العاملين فيها إن كانت موجودة حسب ادعائها».
وأوضح أحد سكان «مخيم الركبان»، أن أهالي المخيم يعانون بشكل كبير من هذا الموضوع، ، مؤكداً أنه لا توجد محكمة أساساً وميليشيا «جيش سورية الحرة» يدعي وجودها، متسائلاً: كيف تكون المحكمة تحت قبضة فصيل عسكري، وهي من المفترض أن تكون مستقلة، وجميع مذكرات الدعاوى لا يوجد فيها أي توقيع لقاض يثبت وجود محكمة بالفعل»، مضيفاً: العديد من وجهاء المخيم يتساءلون عن هذه المحكمة وأين موجودة؟ ولماذا لا تحاسب مسلحي الميليشيا عند قيامهم بتجاوزات؟ ويطالبون «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي المزعوم لمحاربة تنظيم داعش بالتدخل لتوضيح الأمر والكشف عن هذه المحكمة.
ووفق الوكالة زعمت مصادر مقربة من «التحالف»، وجود محكمة في الشمال السوري ويشرف عليها قاض حاصل على العديد من الشهادات حيث تتم المحاكمات عن بعد عبر برنامج «السكايب»، وهي محكمة مشكلة منذ 5 سنوات، ويتم فتح باب المحاكمات يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع.