سورية

تحت مسمى «معنا أو ضدنا» وبقوة السلاح … «العمشات» و«الحمزات» يجبران الأهالي على التظاهر ضد عقوبات أميركا بحقهما

| وكالات

أجبر فصيلا «السلطان سليمان شاه» و«فرقة الحمزة» المواليان للاحتلال التركي الأهالي بمناطق سيطرتهما في شمال سورية على التظاهر ضد العقوبات الأميركية المفروضة عليهما، في حين طالب ما يسمى «المجلس المحلي» لمدينة رأس العين المحتلة شمالي الحسكة، شركة «AKENERGY» التركية بالتراجع عن قرارها رفع أسعار الكهرباء.
ونقلت مصادر إعلامية معارضة عن مصادر في بلدة شيخ الحديد الخاضعة لنفوذ فصيل «سليمان شاه» الملقب بـ«العمشات»، بريف عفرين شمال غرب حلب، أن الفصيل الذي يتزعمه المدعو محمد الجاسم الملقب أبو عمشة «دعا أمس إلى تظاهرة ضد العقوبات الأميركية الأخيرة التي طالته».
وذكرت المصادر أن أبو عمشة أوعز إلى مسلحيه بمنع أي مواطن كردي من مزاولة عمله أمس تحت التهديد لإجباره على الخروج بالتظاهرة.
وتحت مسمى «معنا أو ضدنا» أجبر «العمشات» و «الحمزات» سكان في عفرين وريفها على مدار اليومين الفائتين على الخروج في مظاهرات للتنديد بالعقوبات الأميركية على متزعمي الفصيلين، حيث تعمد مسلحو الفصيلين إجبار السكان الكرد على الخروج في هذه التظاهرات، حسبما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر محلية أضافت: إن عشائر عربية أُجبرت على إصدار بيانات ترفض من خلالها تلك العقوبات.
وذكرت الوكالة أن الفصيلين المعاقبين أجبرا القائمين على كنيسة «مار توما» للسريان الأرثوذكس الواقعة وسط مدينة رأس العين المحتلة شمال الحسكة، على إلقاء بيان من داخل الكنيسة يرفضون به العقوبات.
والخميس الفائـت، فــرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابعة لوزارة الخزانة الأميركيــة، عقوبات على فصيلي «الســلطان سليمان شاه» و«فرقة الحمزة» الملقبة بـ«الحمزات» لارتكابهم جرائم جسيمة ضد حقوق الإنسان.
واستهدفت العقوبات أبو عمشة ووليد حسين الجاسم وهو الأخ الأصغر للأخير والذي يشغل أيضاً دوراً قيادياً في الفصيل، كما شملت العقوبات سيف بولاد أبو بكر وهو متزعم «فرقة الحمزة» إضافة إلى تاجر سيارات يتبع لأبو عمشة.
من جهة ثانية انتقد ما يسمى «المجلس المحلي» لمدينة رأس العين التابع للاحتلال التركي في بيان رفع شركة «AK ENERGY» لأسعار الكهرباء التي تخدّم بها مناطق متفرقة يحتلها جيش الإدارة التركية في شمال سورية، معتبراً أن رفع الأسعار مؤخراً مخالف لجميع العقود بهذا الخصوص، داعياً الشركة إلى التراجع عن رفع الأسعار.
ورفعت الشركة أول من أمس أسعار الكهرباء المنزلي من 3.20 إلى 4.75 ليرات تركية، والتجاري من 5 إلى 5.75 ليرات تركية، (الليرة التركية تساوي 520 ليرة سورية) وشمل القرار كلاً من مدن إعزاز والباب وجرابلس المحتلة بريف حلب وتل أبيض ورأس العين المحتلتين بريفي الرقة والحسكة، وبلدات بزاعة وقباسين والغندورة وأخترين المحتلة بريف حلب.
وتبع القرار غضب شعبي واحتجاجات وإشعال عجلات مطاطية أمام مبنى الشركة في إعزاز، وشملت الاحتجاجات الباب ومارع وأخترين، أجبرت الشركة على إغلاق مكاتبها في الباب وإعزاز وأخترين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن