فوضى في الأسواق تحتاج إلى أيام لتستقر … «المركزي» يُعدّل آلية تمويل المستوردات
| عبد الهادي شباط
أصدر مصرف سورية المركزي القرار 1130 الذي عدّل بموجبه آلية تمويل المستوردات بعدما حل بديلاً عن القرار 970، على حين فإن الأسواق مازالت تشهد فوضى في الأسعار تحتاج إلى أيام لتستقر.
قرار المركزي أثار جدلاً حول تأثيراته وانعكاساته على الأسواق خلال الفترة القادمة، فمنهم من رحب به ومنهم من اعتبره لا يختلف كثيراً في محتواه عن القرار السابق.
خازن غرفة تجارة حلب أيمن الباشا أوضح لـ«الوطن» أنه رغم الإيجابية النسبية في القرار لكن تم التوافق بين غرف التجارة والصناعة على طلب اجتماع مع حاكم مصرف سورية المركزي ووزيري المالية والاقتصاد والتجارة الخارجية لبحث إجراء تعديلات إضافية على القرار الجديد الذي أنهى من ناحية شكل العمل بنظام المنصة.
وبين أن القرار 1130 بصيغته الحالية يحمل تعديلاً جزئياً في عمل المنصة (تمويل المستوردات عبر المنصة) وفق القرار 970 الذي حافظ على آلية التمويل، مشيراً إلى أن من الإيجابيات في القرار الأخير هو أنه حدد مواعيد «القص» بدءاً من أيام لتمويل الأدوية والحليب، ثم تحديد «القص» حسب المواد المستوردة موزعة على مدة تصل لـ150 يوماً.
واعتبر أن قطاع الأعمال لديه خبرة واسعة في التعامل مع السوق والتمويل وفي حال البحث مع الجهات الاقتصادية والمالية والنقدية سيكون للقرار أثر مهم وفاعلية أوسع في استقرار السوق والأسعار وهي مصلحة مشتركة بين قطاع الأعمال والحكومة ويصب في مصلحة المواطن بعد حالة الغلاء التي ارتفع معدلها خلال الأيام الأخيرة.
وفي السياق مازالت الأسواق تشهد فوضى في الأسعار بعدما ارتفعت أسعار الكثير من المواد بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية.
وباستعراض لبعض أسعار المواد ففي دمشق ارتفع سعر كيلو السكر ليصل إلى 14 ألف ليرة في سوق البزورية لنصف الجملة وذلك بعد أن وصل سعر الكيس زنة 50 كغ إلى 700 ألف ليرة وبالتالي اختلفت عمليات بيع الكيلوغرام بالمفرق لتتراوح بين 15 و17 ألفاً، فيما تجاوز سعر كيلوغرام السكر المغلف منه 20 ألفاً.
وبلغ سعر تنكة زيت الزيتون زنة 16 كغ 1.3 مليون ليرة وسعر تنكة زيت عباد الشمس 500 ألف وتنكة السمنة 520 ألفاً وسعر تنكة زيت الصويا 460 ألفاً.
وشهدت أسعار الحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان في محافظة حمص بعد رفع أسعار المحروقات ارتفاعاً جديداً بنسبة تصل إلى 25 بالمئة، ليأتي هذا الارتفاع بعد ارتفاعها السابق بنحو 35 بالمئة خلال أقل من شهر مضى بسبب ارتفاع سعر الصرف، ليصل إجمالي الزيادة ما يقرب من 60 بالمئة خلال الآونة الأخيرة.
وأكد عدد كبير من المواطنين في حماة وأغلبهم موظفون لـ«الوطن»، أن أسعار معظم المواد الغذائية وغير الغذائية، تشهد ارتفاعات متتالية منذ منتصف الشهر الجاري ولم تثبت حتى اليوم، نتيجة القرارات الأخيرة المتعلقة برفع الدعم عن المحروقات.