سورية

داعش حصّن مواقعه شمال المحافظة تحسباً لهجمات «الديمقراطي» … الجيش يكبد «النصرة» خسائر فادحة في مدينة حلب

| حلب – الوطن – وكالات

فيما كبدت وحدات من الجيش العربي السوري مسلحي تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في مدينة حلب خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، أكدت مصادر مقربة من «جيش سورية الديمقراطي» المدعوم أميركياً، أن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية حصّن مواقعه في منبج والباب تحسباً لهجمات محتملة لهذا «الجيش» على المدينتين كأهم معقلين له بعد تقدمه إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات في محيط سد تشرين قبل 10 أيام.
وأوضح المصدر لـ«الوطن»، أن انتقال «جيش سورية الديمقراطي» إلى الضفة الغربية للفرات بات بالغ الصعوبة مع ورود أنباء عن تعزيزات كبيرة للتنظيم وانتقاله من حال الدفاع إلى الهجوم في المنطقة التي ستفصل مناطق سيطرته على شطرين وتضيق الخناق على منبج أكبر مدينة في حوزته على نحو25 كيلو متراً من السد.
ولفتت مصادر أهلية في الباب ومنبج لـ«الوطن»، أن داعش منع أياً من مقاتليه من مغادرة المدينتين وقللت من مصداقية الأخبار التي تحدثت عن فرار جماعي لمقاتليه من منبج.
وشددت المصادر على أن داعش يعد لمعركة كبيرة في المنطقة التي تفصل «جيش سورية الديمقراطي» عن منبج، وأنه أقام خطوط دفاع قوية واستقدم تعزيزات كبيرة إليها.
ويندرج الهجوم الذي شنه داعش على محيط سد تشرين أمس الأول، ضمن مساعيه لتأخير تقدم «الديمقراطي» باتجاه مواقعه وضمن سياسته للهجوم وقائياً على اعتباره أفضل وسيلة للدفاع.
وكان «جيش سورية الديمقراطي» استفاد من ضربات «التحالف» الذي تقوده واشنطن واستطاع الاستيلاء على سد تشرين ومحيطه في 26 الشهر الفائت، غير أنه توقف عن شن مزيد من الهجمات في الوقت الذي أعلنت فيه تنظيمات «السلطان مراد» و«الجبهة الشامية» ولوائي «الحمزة» و«المعتصم» بالتعاون مع «فيلق الشام»، الذي انشق عن «جيش الفتح في إدلب»، عن قيام منطقة آمنة تشمل 12 قرية في الريف الشمالي لبدء المعارك مع داعش قرب مدينة جرابلس التي يسيطر عليها على الحدود التركية.
من جهة ثانية أشار مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» إلى أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة كبدت مسلحي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المسلحة الأخرى خسائر بالأفراد والعتاد خلال عمليات دقيقة لها على بؤرهم في أحياء الراشدين4 والليرمون وبني زيد وكرم الجزماتي ومحيط جمعية الزهراء بمدينة حلب.
وأوضح المصدر أن العمليات حققت أهدافها المحددة بدقة، حيث تأكد سقوط قتلى بين صفوف المسلحين وتدمير عدد من مرابض الهاون التي يستخدمونها لإطلاق القذائف الصاروخية والهاون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن