رياضة

بعد هبوطها للدرجة الثانية.. سلة الطليعة آخر اهتمامات الإدارة الجديدة

| الوطن

اتسعت فسحة تفاؤل عشاق سلة نادي الطليعة بوجود الإدارة الجديدة على أنها ستولي اللعبة قليلاً من الرعاية والاهتمام وتعمل جاهدة على إعادة الـتألق لها بعد تجاوزها حدود الهاوية، وهبطت لمصاف أندية الدرجة الثانية بعد سلسلة من الخسارات والأداء المتواضع اللذين كانا كفيلين بوضعها بين أندية الدرجة الثانية، فالإدارة الجديدة ما إن وصلت لمركز صنع القرار بالنادي حتى صبت جل اهتمامها وفتحت خزائن النادي أمام لعبة كرة القدم التي تغنج بكل ما لذ وطاب من ميزانية النادي على حساب باقي الألعاب التي لم تر النور ولا أدنى درجات الاهتمام ما يضع عشاق اللعبة أمام واقع صعب يغري بمزيد من النتائج المخيبة للآمال لسلة الطليعة.

ويبدو أن القدر قد حكم على سلة رجال نادي الطليعة أن تبقى أسيرة الظروف والأمزجة، حيث لم يكد الفريق ينتهي من مشكلة حتى يجد نفسه أمام مشكلة أصعب من دون أن تكون هناك أي حلول ناجعة لواقع اللعبة المأزوم.

لا تحضيرات

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة دوري الدرجة الثانية ومازال الفريق الأول من دون مدرب ولا تحضيرات ولا شيء يدل على أنه فريق يلعب بدوري منتظم، وبدا أشبه بفريق في دوري للأحياء الشعبية، كل ذلك يحصل أمام مرأى أعين الإدارة التي لم تحرك ساكناً وكأن الأمر لا يعنيها، وكأن الفريق لا تنتظره استحقاقات مهمة، وبدلاً من السعي وتأمين المناخات الملائمة له والبحث عن بعض اللاعبين المتميزين لتدعيم صفوف الفريق صرفت الإدارة أنظارها عن شجون وهموم الفريق في طريقة لا تمت للاحترافية بصلة.

مشاكل متفاقمة

ظن جميع محبي وعشاق الفريق أن نتائج الموسم الماضي على صعيد المستوى الفني أو النتائج الرقمية كان بمنزلة سحابة صيف أو كبوة جواد ولن تتكرر، ظن البعض منهم بأن الإدارة تملك العصا السحرية وستكون داعمة للعبة، لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، فبدلاً من دعم اللعبة وخاصة أنها تضم فرق القواعد التي لديها خامات ومواهب كثيرة، وإعادة الفريق الأول لوضعه الطبيعي وتوفير كل سبل الدعم والرعاية له، لم تعر الإدارة اللعبة أي رعاية أو اهتمام لا من قريب ولا من بعيد وبدت قليلة الحيلة لا حول ولا قوة لها، لأنها تصب جلّ اهتمامها على اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم، الأمر الذي زاد الطين بلة وتعقدت أمور الفريق أكثر وبات طريقه مسدوداً على ضوء المعطيات الحالية، فالإدارة تشكو من ضيق ذات اليد وشح الإمكانات المادية وكل ما هو موجود لديها يصرف على فريق القدم، وبقي فريق السلة وحيداً ويتيماً لا يجد من يدعمه أو يأخذ بيده.

خلاصة

لا بد للإدارة الجديدة أن تكون لها التفاتة حنونة نحو واقع اللعبة والسعي لتأمين كل ما يلزم اللعبة والعمل على لم شمل لاعبي النادي والتأسيس على بناء فريق جيد للمستقبل والعمل على إعادة اللعبة إلى موقعها الطبيعي بدوري المحترفين، وخاصة أن اللعبة تضم مواهب وخامات تبشر بالخير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن