سورية

الجيش يتقدم في الشيخ مسكين.. ويسيطر على مزيد من القرى والتلال في ريف اللاذقية

| الوطن – وكالات

واصلت وحدات من الجيش العربي السوري أمس تقدمها في ريفي اللاذقية الشمالي ودرعا الشمالي، باستعادة السيطرة على مساحات واسعة وقرى وتلال إستراتيجية من التنظيمات المسلحة.
ففي ريف محافظة درعا الشمالي، أكد مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش تقدمت أمس من المحور الشمالي، والشمالي الغربي لمدينة الشيخ مسكين بحدود 500 متر وسط استماتة من المسلحين الذين باتت شوارع المدينة مكتظة بجثث العشرات منهم في ظل استهداف الطيران الروسي لمواقعهم محققاً إصابات دقيقة.
وتبلغ أبعاد مدينة الشيخ مسكين من الشمال إلى الجنوب بحدود 3500 متر، ومن الغرب إلى الشرق بحدود 3000 متر.
ولفت المصدر إلى أن الضربات الروسية وتقدم الجيش ساهم بانهيار معنوياتهم التي باتت تقترب من الصفر. وأكد أن تقدم الجيش في الحارة الغربية مثلاً التي تكتظ بالمنازل أثبت مقدرات الجنود على قتال الشوارع والمدن، دون الحاجة إلى استعمال سلاح الراجمات الذي استعمل في الأيام الماضية لأن المعنويات لدى الطرف الآخر منهارة تماماً، ولاسيما مع تأخر وصول «الفزعات للمسلحين» من باقي أنحاء درعا وريفها. وأشار إلى أن من الأهداف التي تم تدميرها أحد المشافي الميدانية التي كان يستخدمها المسلحون ويدعى «مشفى نبض حوران»، لكن جرحى المسلحين في الغالب يتم نقلهم مباشرة إلى مدينة الرمثا الأردنية لتلقي العلاج ومن بين قتلاهم أمس المدعو محمد عوض المذنب الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في مشفى الرمثا، بحسب المصدر العسكري الذي أكد أيضاً أن من بين قتلى المسلحين محمد أحمد جباوي وخليل الحوش.
من جهتها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن عمليات الجيش على تجمعات التنظيمات المسلحة في حي درعا المحطة أسفرت عن مقتل مسلحين وتدمير أسلحتهم شرق نقابة الأطباء وجنوب ساحة بصرى، حيث تنتشر بؤر لتلك التنظيمات تعتدي على الأهالي وتتخذ منهم دروعاً بشرية.
ولفت المصدر في وقت لاحق، إلى أن وحدة من الجيش دمرت بؤراً للتنظيمات المسلحة جنوب مدرسة زنوبيا في درعا المحطة.
وقال: إن وحدة من الجيش دمرت آليات للمسلحين على محور تحركهم في محيط معمل الأحذية في الطرف الجنوبي الغربي لحي المنشية بمنطقة درعا البلد المتاخمة للحدود الأردنية والذي يشكل نقطة عبور لتسلل المسلحين وتهريب الأسلحة والذخيرة».
أما في ريف السويداء الشمالي الشرقي، فقد أشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش وجهت ضربات مركزة على أوكار وتحصينات مقاتلي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية جنوب غرب قرية القصر شمال شرق مدينة السويداء بنحو 40 كم، أوقعت العديد منهم بين قتيل ومصاب وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة.
وفي ريف دمشق الشرقي ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن وحدة من الجيش وجهت ضربات مدفعية مكثفة على مقر للمسلحين في بلدة زبدين أسفرت عن تدميره بشكل كامل ومقتل المسلحين أحمد اللبابيدي وحسان زينو.
وعلى أطراف مدينة دوما نفذت وحدات الجيش عمليات في مزارع كرم الرصاص والحجارية وعبد الرؤوف دمرت خلالها سيارة مزودة برشاش لمسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» وأوقعت 8 قتلى بين صفوفهم منهم «فواز النملة ومسلم مشمشم ونضال الطويل»، وفق ما ذكرت «سانا» التي أشارت إلى أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعات مسلحة حاولت التسلل باتجاه مزارع تل الصوان وحوش الفارة شمال شرق دوما وأوقعت جميع أفرادها قتلى ومصابين.
وإلى الجنوب من دوما سقط 4 مسلحين قتلى منهم «علي النجار وأحمد الفرقاوي» في عملية لوحدة من الجيش على أحد أوكارهم شمال غرب قرية مديرا. غرباً أعلن مصدر عسكري أمس، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية فرضت بعد عمليات مكثفة على نقاط تمركز وتحصينات التنظيمات المسلحة سيطرتها الكاملة على قرية رويسة القاموع والتلال المحيطة بها وقرى المغيرية وحوش المغيرية ورويسة بن جازي وكدين والنقطة 1014 في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأوضح المصدر بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن العمليات أسفرت عن تدمير آليات وعتاد متنوع وذخائر وسقوط العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية قتلى.
ورغم وعورة ريف اللاذقية الشمالي تتقدم وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية بشكل سريع، حيث سيطرت خلال اليومين الماضيين على تل خربة الجوبة والنقطة 1023 وأرض التخان وجبلي الحارة وبيت فارس وقريتي الصراف وبيت فارس ومزرعة الدغدغان ورويسة أبو غنام ورويسة الشيخ سلمان.
إلى ذلك قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، رامي عبد الرحمن: إن «عشرة أشخاص قتلوا وأصيب نحو خمسين آخرين بجروح أمس، جراء غارة روسية على مبنى في مدينة معرة النعمان شمال غرب البلاد في محافظة إدلب». وأضاف: إن المبنى يضم مقر محكمة وسجناً تابعين لـ«النصرة» فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن