الأهلي يلاقي شباب الخليل اليوم والاتهامات تنال الجميع … من يتحمل التأخير وضياع الوقت؟ أسئلة دون أجوبة

يخوض أهلي حلب مباراته التأهيلية لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي اليوم الثلاثاء في مدينة الطائف السعودية التي تستضيف اللقاء على أنها الأرض الافتراضية للنادي السوري الذي سيواجه شباب الخليل الفلسطيني لتحديد هوية الفريق المتأهل إلى دور المجموعات في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي في نسخته الجديدة.

الفريق الحلبي الذي وصل أول من أمس إلى الطائف على دفعات مر بظروف قاسية نتيجة أخطاء معينة تسببت في انتظار الفريق لساعات طويلة على الحدود السورية اللبنانية، ثم كلفته العودة إلى دمشق والانتظار والإقامة وإعادة الحجز من جديد إضافة إلى التعب والإرهاق البدني والنفسي الذي رافق الفريق بانتظار ساعة السفر.

وكانت بعثة الفريق قد توقفت عند معبر العريضة الحدودي بين الدولتين من أجل الوصول إلى مطار بيروت الدولي ومنه إلى العاصمة الأردنية عمان، عبر مطار الملكة علياء ومن ثم الوصول إلى وجهته في المملكة العربية السعودية التي تستضيف اللقاء بين الفريقين الشقيقين.

إدارة أهلي حلب أصدرت بياناً قالت فيه: «بعد إنهاء كل الإجراءات القانونية بالخروج من سورية وبتعاون كامل من قسم الهجرة والجوازات الحدودي، وبعد انتظار دام لأكثر من 7 ساعات على الحدود اللبنانية، قام الأمن العام اللبناني بمنع الفريق من إتمام رحلته لعدم وصول الفيزا من الجانب السعودي على الرغم من الاتصالات المكثفة بين الاتحاد السوري والاتحاد السعودي والاتحاد اللبناني، ما أدى إلى تأخر وصولنا إلى مطار بيروت في الوقت المحدد لموعد إقلاع الطائرة».

وتابعت إدارة النادي الأهلي في البيان «إدارة النادي تسعى إلى تأمين وصول سريع لبعثتنا إلى الأراضي السعودية عبر منفذ حدودي جديد وحسب مواعيد حجوزات الطيران الجديدة».

ولدى سؤالنا عن رضا المدير الإعلامي للبعثة عن المحاولة قال: طلبنا منهم عدة مرات السماح لنا بالدخول، على اعتبار أن الفيز ستصل إلى المطار، لكنهم رفضوا ذلك «قاصداً الجانب اللبناني».

عودة إلى دمشق

البعثة عادت أدراجها إلى دمشق وسط اتهامات من مختلف الأطراف بالتقصير وكل طرف رمى بحمله على الطرف الآخر، بينما كان مدرب الفريق قد بدأ رحلة الاستشفاء واستثمار وقت التوقف بإجراء تمارين في دمشق، لعدم إدخال اللاعبين في طور الراحة السلبية وبالتالي خروجهم عن طور الاستعداد الذي وصلوا إليه قبل السفر.

وكان الأهلي قد أجرى مباراتين الأولى مع الفتوة خسرها بهدف لاثنين، والثانية مع الكرامة وفاز بها بهدف لاثنين، وسط اعتماد كبير على أبناء النادي من اللاعبين الشبان مع إدخال اللاعب المحترف النيجيري شاردوق صاحب الـ19 عاماً.

اتهامات ووقائع

الاتهامات تراشقتها كل الأطراف، التي رفضت تحمّل الخطأ أو الإشارة إليه بشكل مباشر، فموعد السفر لم يكن موفقاً ما دامت التأشيرات لم تكن موجودة، والحجوزات لم تكن موفقة على اعتبار أن الأموال غير موجودة وبالتالي البحث عن أرخص طريق وإن كان وعراً.

بالتأكيد حصل خطأ بالتنسيق وتحديد موعد السفر ولا بد لشخص أن يتحمله أمام الجماهير أو على الأقل أن يقر بوجوده أو يتحمله بحكم منصبه.

الفريق تأخر وتعب وتعرض للإرهاق، وأموال الحجز الأول ضاعت، وتكلفة الإقامة في دمشق والطريق إلى لبنان ثم العاصمة وما إلى ذلك.

رئيس النادي المستقيل المهندس رصين مرتيني شرح في بيان له أسباب المشكلة التي حصلت من دون أن يحمل أي طرف المسؤولية ومن دون أن يشير صراحة إلى الحلقة المفقودة الني ينتظرها الجميع أو بالأحرى لنقل «كبش المحرقة» الذي يريد الجميع أن يعرفوه وبالتالي أن يحرقوه.

فقال المهندس مرتيني:

١- فريقنا هو المضيف وتقع على عاتقه نفقات المشاركة كافة بما فيها مشاركة الفريق الآخر.

٢- في حال لم نحصل على الاستضافة من أي دولة فكلفة المشاركة بالمباراة الفاصلة فقط يمكن أن تصل إلى رقم كبير جداً متضمنة أجور الملعب والطيران والمراقبين والحكام والفنادق ووو.

٣- سعينا لتأمين الاستضافة وراسلنا عدداً من الدول بسبب الحظر وبمساعدة اتحاد كرة القدم ومتابعة الأستاذ عبد الرحمن الخطيب وحصلنا على موافقة السعودية مشكورين بتاريخ ١٤/7 ولكن الموافقة النهائية لم تصل حتى تاريخ 7/8 وإبلاغ الاتحاد الآسيوي بذلك.

٤- حصلنا على موافقة الإيفاد من تاريخ ١٩/٨ ولغاية ٢٤/8 من الاتحاد الرياضي العام وأرسلنا طلبات الفيزا أصولاً.

٥- تم حجز تذاكر الطيران من قبلنا وبموعد وصول إلى المملكة فجر ١٩/8 أي وفق موافقة الإيفاد.

٦- توجهت البعثة إلى لبنان على أن تصل التأشيرات ولكن التأخير بصدور التأشيرات منع البعثة من الوصول إلى مطار بيروت والوضع ذاته حصل مع الفريق الفلسطيني تماماً في عمان.

٧- هناك ضغط على رحلات الطيران بسبب انتهاء الإجازات ورحلات العمرة.

٨- لم نغادر من مطار دمشق لعدم وجود رحلة طيران إلا يوم ٢٢/8 وهو موعد المباراة.

المجموعة الأولى من الفريق تصل خلال دقائق إلى السعودية والبقية تتبعها فجراً، تقدم الفريقان بطلب لتأجيل موعد المباراة ليوم إضافي نتيجة ما حصل وننتظر الجواب.

كان هناك تعاون من الجميع لحل إشكالية السفر ومتابعة من اتحاد الكرة والسيد عبد الرحمن الخطيب على مدار الساعة.

البعثة الرسمية

تألفت البعثة الرسمية من: أحمد فواز يسقي عضو قيادة فرع حلب للاتحاد الرياضي رئيساً للبعثة، أيمن حزام عضو إدارة، أحمد هواش مديراً للفريق، معن الراشد مديراً فنياً، علي مشون ويحيى الراشد مساعدين، بسام هندي مدرباً لحراس المرمى، سعد سعد إدارياً، د. ياسر محيو طبيباً، محمد عكاش معالجاً، علي رضا مدير المكتب الإعلامي، فراس مصطفى منسقاً إعلامياً، مازن عابدين مسؤولاً للتجهيزات.

واللاعبين: شاكر الشاكر- فادي مرعي – محمد حسوني – إبراهيم الزين – حمزة سواس – عامر فياض – عبد الله نجار – مصطفى تتان – محمد كيالي – حمزة حاج ديبو – رشيد بلو – أحمد كالو – أحمد الأحمد – أنس دهان – مؤنس أبو عمشة – حسن الضامن – أمجد فياض – محمد ريحانية – زكريا عزيزة – زكريا حنان – علي الرينة – حسن دهان – محمود نايف – أحمد حمو والمحترف النيجيري شاردوق.