حلب تتوقع إنتاج 32 ألف طن عنب هذا الموسم … مدير الزراعة لـ«الوطن»: إعادة تأهيل أكثر من 1335 هكتاراً من العرائش في المناطق المحررة
| محمود الصالح
كشف مدير الزراعة في حلب رضوان حرصوني عن إعادة تأهيل عرائش العنب في جميع المناطق المحررة في ريف حلب، والتي كانت قد تعرضت للتخريب الممنهج خلال فترة خروج المناطق عن سيطرة الدولة.
وأكد حرصوني أن المساحة التي عادت إليها عرائش العنب وصلت الآن إلى 1335 هكتاراً موزعة في منطقة دير حافر 942 هكتاراً وهذه المنطقة في أغلبها موجودة في مناطق مشروع الري الحكومي وتحظى باهتمام ومتابعة كبيرة من الدوائر الزراعية في المنطقة، وحققت نجاحاً متميزاً نظراً لامتلاك أصحابها الخبرة الكافية بالعناية بعرائش العنب، وفي منطقة منبج هناك 293 هكتاراً وجميعها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة، أما في منطقة الباب والتي تعتبر تاريخياً موطن زراعة الكرمة والعنب فهناك 100 هكتار في المناطق الآمنة، أما في المناطق الواقعة خارج السيطرة، لا يمكن تحديد المساحات المنتجة هناك.
وبين مدير الزراعة أن العنب في أغلب المناطق يزرع بالطريقة العرائشية أو بالطريقة الزاحفة التقليدية وأغلب الكرمة الموجودة هي بالطريقة العرائشية على أسلاك ودعائم إسمنتية وعلى مسافات 4 × 4 متر، والتي تحقق الشروط المطلوبة لتهوية النبات وتقديم الخدمات اللازمة له.
وعن الأصناف التي تزرع في حلب ذكر حرصوني أنها الصنف الحلواني والصنف الشامي الأبيض والشامي الأحمر والصنف البلدي وجميع الأصناف الحالية المزروعة هي مطعمة على الأصل المر (B 41) وذلك لمقاومة حشرة الفوليكسرا وليماتودا.
وعن الإنتاج المقدر من العنب في المناطق الآمنة في حلب قال مدير الزراعة يبلغ لهذا العام (31.795) طناً من العنب والذي يستخدم في المائدة – وصناعة الدبس – وصناعة الزبيب، كما يستخدم ورق العنب في الطبخ، حيث تقوم العائلات بصنع المونة من أوراق العنب لفصل الشتاء، لأن أكلة ورق العنب تعتبر من الأكلات الحلبية المميزة، وهناك جدوى اقتصادية كبيرة من زراعة العنب، حيث يعتبر من أكثر الأشجار تحقيقاً للريعية الاقتصادية، وخاصة عند تقديم العناية والرعاية المطلوبة له، وامتلاك أصحاب الكرم الخبرة الكافية في ذلك.
وعن الإصابات التي يمكن أن تتعرض لها عرائش العنب أشار حرصوني إلى أن من أهم الحشرات التي تصيب الكرمة هي (دودة الهريان) وأهم الأمراض التي تصيب الكرمة (البياض الدقيقي) وتقوم مديرية الزراعة ومن خلال دائرة الوقاية وشعبة الأشجار المثمرة ودوائر الزراعة في المناطق بمتابعة أي إصابة تتعرض لها عرائش الكرمة وتقوم بمعالجتها فوراً.
كذلك تقوم مديرية الزراعة بتأمين الأصل المر للكرمة المجذرة (B 41) في المراكز الزراعية التابعة لها (مركز كفر أنطون الزراعي – مركز حميمة الزراعي) وبيعها للإخوة المزارعين بأسعار تشجيعية للحفاظ على هذه الشجرة المباركة والتوسع في زراعتها في مختلف أنحاء المحافظة.
وعن العناية بالمحصول والأسباب التي يمكن أن تؤثر في إنتاجية عرائش العنب قال الفلاح عمر العلي من أهم أسباب تراجع الإنتاج زيادة التسميد الآزوتي ما يؤدى إلى زيادة المجموع الخضري على حساب الثمري وزيادة الإصابة بالأمراض الفطرية وعدم الرش الوقائي للأمراض والرش بعد ظهور المرض وعدم اتباع التوصيات والتعليمات والاستخدام الآمن والفعال للمبيدات الفطرية، وأخذ كميات ورق كبيرة من الأشجار وذلك لطرحها في الأسواق نظراً لارتفاع ثمنها ما يؤدي إلى بطء وتوقف الأشجار عن النمو وإضعافها.
وكذلك يجب الاهتمام بنظافة الأرض تحت العرائش من الأعشاب الضارة والتي يمكن أن تؤثر في الإنتاج.