عربي ودولي

ضابط أميركي سابق يعلن قدرة روسيا إسقاط جميع طائرات «إف 16» في أوكرانيا … موسكو: الغرب يسعى لفرض أجندته الجيوسياسية على منتدى آسيا والمحيط الهادئ

| وكالات

بينما أشار مندوب روسيا إلى منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ «ابيك» مراد بيردييف، إلى سعي الغرب لفرض أجندته الجيوسياسية على منتدى التعاون الاقتصادي للمنظمة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس إجراء وفد عسكري إيراني مباحثات حول التعاون العسكري مع مسؤولين عسكريين روس.

ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بيردييف إن «مساعي الغرب تتجاوز تفويض المجموعة، وتؤثر سلباً في جدول أعمال المنتدى. وأضاف إن «المنتدى يقع تحت التأثير السلبي للوضع الدولي الصعب الحالي، والجانب الغربي يعمل بنشاط على تصعيد مستوى المواجهة على منصة المنتدى، ويحاول إقحام الموضوعات الجيوسياسية التي تتجاوز تفويض الرابطة إفي المناقشات».

وأشار إلى أن روسيا الاتحادية تنظر باستمرار إلى منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ باعتباره المنتدى الرائد للتعاون الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأداة مهمة لخلق بيئة تجارية واستثمارية مواتية وتحفيز الابتكار.

في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وفدا عسكرياً إيرانياً، برئاسة قائد القوات البرية العميد كيومارس حيدري، وصل إلى موسكو، لمناقشة قضايا التعاون العسكري بين البلدين.

ونقلت الوزارة، عن القائد العام للقوات البرية، الجنرال أوليغ ساليوكوف، قوله: إن «روسيا تعدّ إيران إحدى الدول الرئيسية في الشرق الأوسط، فهي شريك إستراتيجي لروسيا، والحوار السياسي المكثف المستمر، هو سمة مميزة للمرحلة الحالية من شراكتنا».

ووفقاً للوزارة، فقد جرى الشق الرسمي من المباحثات الثنائية، في مقر القيادة العامة للقوات البرية، حيث تم بحث قضايا التعاون العسكري، بهدف تنفيذ مشاريع تهدف إلى زيادة الجاهزية القتالية للقوات المسلحة في البلدين.

وأشارت الوزارة إلى أن القادة العسكريين اتفقوا، خلال الاجتماع، على زيادة التعاون بين القوات البرية في مختلف المجالات.

كما من المقرر أن يزور الوفد الإيراني المؤسسات التعليمية العسكرية للقوات البرية، والشركات التابعة لـ «صناعة الدفاع» الروسية.

من جهة ثانية، أعلنت الدفاع الروسية صد جميع هجمات القوات الأوكرانية خلال الساعات الماضية، وتعزيز الجيش الروسي مواقعه على مختلف المحاور والقضاء على أكثر من 500 جندي أوكراني.

وأضافت الوزراة في بيان صحفي: إن القوات الروسية تمكنت من صد هجمات قوات كييف، وعززت مواقعها على طول محور كوبيانسك بمقاطعة خاركوف كما أحبط الجيش الروسي هجومين في منطقة تشيرفونايا ديبروفا في جمهورية لوغانسك الشعبية.

وحسب الوزراة، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية طائرة أوكرانية من طراز «سو 25» بالقرب من جمهورية دونيتسك الشعبية.

وفي مقاطعة زابوروجيه صدت القوات الروسية 5 هجمات نفذها «اللواء الجوي 82» من الاحتياطي الإستراتيجي للقوات الأوكرانية، ودمرت مستودعاً للذخيرة والعشرات من المدافع الذاتية الحركة والمعدات العسكرية.

من جهته، أعلن ضابط المخابرات الأميركي السابق، سكوت ريتر، أن توريد الطائرات المقاتلة «إف 16» لن يكون قادراً على تغيير موقف أوكرانيا التي تعاني من خسائر فادحة، وسيتم إسقاطها في غضون شهر.

وكتب ريتر في حسابه على منصة «إكس»، معلقاً على قرار هولندا نقل طائرات «إف 16» إلى أوكرانيا: «سيتم إسقاطها في غضون شهر، هذه الإمدادات تخلق فقط وهم الأمن لكييف».

ولفت الضابط السابق إلى أن «الحلفاء أجبروا زيلينسكي على التضحية بأكثر من 400 ألف أوكراني في مناورة فاشلة لـ«ناتو».. عار عليك (ناتو) لأنك سمحت بذلك».

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس فلاديمير زيلينسكي أنه توصل إلى اتفاق مع رئيسة وزراء هولندا، مارك روته، لنقل 42 طائرة «إف 16» إلى كييف.

بدوره، أكد ضابط الاستخبارات الأميركي المتقاعد طوني شافر أن «ناتو» إن قرر الصدام مع روسيا بشكل مباشر في أوكرانيا فسيخسر المواجهة، وأنه لا طريق للحل سوى المفاوضات.

وقال شافر في حديث صحفي: إنه «في حال فكر حلف «ناتو» حتى بمهاجمة روسيا مباشرة، فإن ذلك سيثبت رواية الجانب الروسي حول مخاوفه التي تحدث عنها مسبقاً ونيات «ناتو» تجاه روسيا وحقه في الدفاع، وبالتالي سيدافع الروس بشراسة عن أرضهم، وهذا بالتأكيد وضع خاسر لحلف شمال الأطلسي، ولا يمكن لـ«ناتو» فعل شيء سوى دفع أوكرانيا إلى طريق المفاوضات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن