ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز»، أن الصين ستدعو زملاءها في مجموعة «بريكس» خلال قمة جوهانسبرغ التي تبدأ أعمالها اليوم لتحويل المنظمة إلى منافس جيوسياسي كامل لمجموعة السبع «جي 7»، في حين تحدث موقع «إنتلجنس أونلاين» عن أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يرفض ظهور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القمة.
وقال سياسي صيني فضل عدم ذكر اسمه لصحيفة «فايننشال تايمز»: «إذا قمنا بتوسيع دول بريكس لتكون مسؤولة عن حصة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مثل مجموعة السبع، فإن صوتنا المشترك في العالم سيصبح أقوى». وتضم مجموعة السبع بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة.
في الغضون، ذكر موقع «إنتلجنس أونلاين»، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يرفض ظهور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة «بريكس» الخامسة عشرة.
وأضاف الموقع: إن الحزب الشيوعي الصيني يعد قمة «بريكس» التي تبدأ أعمالها اليوم في جوهانسبرغ، «مبكرةً جداً للترحيب بدولة مثل فرنسا، لكنها قبلت حضور وفد فرنسي صغير».
وحسب «إنتلجنس أونلاين»، فإن النهج الدبلوماسي للرئيس الصيني يقف وراء رفض السماح للرئيس الفرنسي بحضور قمة «بريكس»؛ حيث سيجتمع قادة أعضاء الكتلة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا لمدة 3 أيام.
وذكّر الموقع أن بكين أوقفت حضور ماكرون المطروح في أوائل آب الجاري، ما أجبر وزير خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، على التوضيح خلال مؤتمر صحفي أنه لم يتم توجيه دعوة إلى ماكرون للانضمام إلى القمة.
جاء ذلك بعدما كان ماكرون قد أعلن أواخر حزيران الماضي من خلال وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا أنه مهتم بالمشاركة في القمة. وحينها أعطت السلطات الدبلوماسية في بريتوريا ونيودلهي على حد سواء الضوء الأخضر لحضور ماكرون، لكن السلطات الدبلوماسية الصينية قالت إنها لن تعارض حضور وفد فرنسي صغير بقيادة ممثل أقل أهمية للقمة.
وفي تموز الماضي، أفادت وسائل إعلام جنوب أفريقية، بأن الرئيس الفرنسي لم يتلقَّ طلب دعوةٍ من سلطات جنوب إفريقيا لحضور قمة مجموعة «بريكس» الاقتصادية.
وذكرت بوابة «News24» المحلية الجنوب إفريقية أن السلطات قامت بإرسال 70 دعوة إلى زعماء دول العالم الجنوبي، لكنّها «لم ترسل دعواتٍ إلى الدول الغربية، مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا».
وأبلغت موسكو دولة جنوب إفريقيا رفضها حضور قادة الدول غير الصديقة لروسيا قمة «بريكس»، ومن بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.