عربي ودولي

أثارت حالة من الهلع والتوتر الشديد لدى الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية … إعلام العدو: عملية الخليل الأصعب منذ بداية الانتفاضة

| وكالات

أثارت عملية إطلاق النار في الخليل حالة من الهلع والتوتر الشديد في أوساط الاحتلال السياسية والأمنية وبين المستوطنين، ظهرت بشكل واسع في تغطيات وسائل الإعلام الإسرائيلية للعملية.
فقد نشر رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تعليقاً على عملية الخليل، واصفاً إياها بأنها «أيام صعبة ومؤلمة للإسرائيليين، لأن أعداءنا يعملون بكلّ الوسائل لضربنا وإلحاق الأذية بنا».
بدوره، نشر المراسل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، يوسي يهوشع، أن عام 2023 «تحوّل إلى العام الأصعب منذ الانتفاضة الثانية».
وأحصى يهوشع «34 قتيلاً حتى الآن»، في مقارنة مع «عام 2022 الذي بلغ فيه عدد القتلى 33»، كما أحصى وقوع ما معدله «200 إنذار أمني في اليوم»، ما يشير إلى حجم التوتر الذي يعيشه الاحتلال على مستوى المستوطنين والأمن والقيادة السياسية.
ولفت يهوشع إلى أن «كلّ ذلك يحصل بعدما وضع الجيش الإسرائيلي في الضفة أكبر نطاق من القوات منذ عام 2005، وبعدما خرج إلى عملية «بيت وحديقة» التي هدفت لقمع العمليات».
هذا ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية الوضع في كيان الاحتلال بأنه يجمع بين «إذلال على الحدود الشمالية وإطلاق صواريخ من غزة وتصاعد للعمليات في الضفة الغربية»، بينما أشارت أخرى إلى أن «الحكومة اليمينية في إسرائيل لم تقدّم أي رسالة أمنية، وهذه حقيقة يجب أن تقال».
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس مجلس مستوطنات «كريات أربع» في الخليل، دعوته المستوطنين إلى «قتل كل من ينوي قتل مستوطنين».
تزامن ذلك مع نشر إعلام العدو تفاصيل عن عملية الخليل، إذ تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الجيش شنت عمليات بحث عن مطلقي النار بعد الهجوم، الذي وقع بالقرب من مفترق بيت حجاي في جنوب الضفة الغربية قرب مدينة الخليل.
وقال الإعلام الإسرائيلي: إن «امرأة إسرائيلية قتلت وأصيب رجل بجروح خطيرة في الهجوم»، حيث «تعرض الاثنان، وهما في الأربعينيات من العمر، لإطلاق النار من سيارة عابرة أثناء قيادتهما على الطريق السريع 60، بالقرب من مفرق بيت حجاي، جنوبي الخليل».
وأوضحت خدمة إسعاف ما تسمى «نجمة داوود الحمراء» أن «المرأة، التي كانت مدرجة في البداية في حالة حرجة، أعلن وفاتها في مكان الحادث بعد ذلك بوقت قصير، واسمها باتشيفا نيجري من مستوطنة بيت حجاي، ومقيمة سابقة في مستوطنة إفرات».
كما كشفت مصادر طبية أن «المصاب نُقل إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع لتلقي العلاج، حيث تم إدراجه في حالة خطيرة».
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية أصيبت السيارة بما لا يقل عن 22 طلقة، كما تمّ العثور على ثلاث رصاصات أخرى في مكان قريب، وفقاً للتحقيق الأولي لجيش الاحتلال، الذي ذكر أن المركبة المشتبه فيها التي استخدمها المسلحون لتنفيذ العملية، لم تكن تحمل لوحات تسجيل، ويُعتقد أنها هربت باتجاه الخليل.
وجاء هجوم أمس بعد يومين من مقتل مستوطنين إسرائيليين في بلدة حوارة شمال الضفة الغربية، وهما شاي سيلاس نيجريكير (60 عاماً) وابنه أفياد نير (28 عاماً)، بالرصاص، في مغسلة سيارات بعد ظهر يوم السبت الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن