في ذكرى إحراق «الأقصى».. الجامعة العربية تطالب بوقف فوري لانتهاكات الاحتلال … مقتل واصابة مستوطنين في عملية جديدة للمقاومة الفلسطينية جنوب الخليل
| وكالات
نفذت المقاومة الفلسطينية أمس عملية إطلاق نار جديدة في جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة مستوطن بجروح خطيرة، وذلك رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين، في حين طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك ومنع أي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن مقاومين أطلقوا النار على سيارة كانت تقل مستوطنين قرب إحدى المستوطنات المقامة جنوب الخليل، ما أدى إلى مقتل مستوطنة وإصابة آخر، بينما تمكن المقاومون من الانسحاب، وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع المداخل المؤدية إلى مدينة الخليل وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة.
وحاصر الاحتلال مداخل المدينة بالحواجز العسكرية، ما أدى إلى عرقلة حركة تنقل الفلسطينيين، والتسبب بأزمة مرورية خانقة، كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الصحفيين ومنعتهم من التغطية، واعتقلت أحدهم.
في الغضون، اقتحم 85 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن المستوطنين اقتحموا «الأقصى» على شكل مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً «تلمودية» في منطقة باب «الرحمة» و«قبة الصخرة».
وأمام هذا الواقع، طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه القدس والمسجد الأقصى ومنع أي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم.
وأدانت الأمانة العامة في بيان لها صادر عن «قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة» أمس لمناسبة الذكرى الـ54 لإحراق المسجد الأقصى كل الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأماكن المقدسة «المسيحية والإسلامية» وفي مقدمتها «الأقصى»، وذلك حسب وكالة «وفا».
وأكدت أن المسجد الأقصى بكامل مساحته هو مكان عبادة مخصص للمسلمين فقط، وانها ترفض وتدين أي محاولة للانتقاص من السيادة الفلسطينية على مدينة القدس الشرقية ومقدساتها أو أي إجراءات أحادية تمس المكانة القانونية للقدس.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن سياسة التعطيش التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين تعكس فشلاً دولياً ذريعاً ليس فقط في مجال إلزام الاحتلال بتطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وإنما أيضاً إخفاق في ضمان الحقوق الإنسانية الأساسية للشعب الفلسطيني.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم أوردته «وفا» أن التعطيش جزء لا يتجزأ من العقوبات الجماعية الدائمة التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين، وامتداد لحربه المفتوحة وإجراءاته الاستعمارية الرامية لتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين منها.
وبينت أن سلطات الاحتلال تسرق مياه الشعب الفلسطيني وتشن حرباً تخريبية مفضوحة على مرافق شبكات المياه الفلسطينية.