الأولى

إيران أكدت أن ما تقوم به أميركا في سورية غير شرعي ويخالف القوانين الدولية … الصفدي وبيدرسون: أهمية التنسيق المتواصل لتحقيق الهدف المشترك في حل الأزمة السورية

| الوطن - وكالات

بعد يوم على اتصال مماثل بين المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون ووزير الخارجية المصري سامح شكري، بحث نائب رئيس الوزراء- وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي مع بيدرسون خلال اتصال هاتفي أمس الجهود المبذولة للتوصل لحل سلمي للأزمة السورية وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع القرار الأممي 2254، وعبر المسارين العربي والأممي.

بيان الخارجية الأردنية الذي أورد الخبر اكتفى بالإشارة إلى أن الجانبين أكدا أهمية التنسيق المتواصل لتحقيق الهدف المشترك في حل الأزمة السورية ومعالجة جميع تبعاتها.

على صعيد آخر أكدت إيران أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية في سورية سواء ضدها أم ضد القوات الصديقة التي تساندها، غير شرعي ويخالف القوانين الدولية وأن دمشق ستبدي الرد اللازم وستبادر إليه.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس أن الولايات المتحدة كانت وما زالت المصدر الرئيسي لاستمرار الإرهاب الذي يستهدف أمن سورية وسيادتها الوطنية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.

وقال كنعاني: إن «وجود القوات الأميركية في سورية غير قانوني، وهو احتلال لأراضي دولة ذات سيادة، وبالتالي لا بد من إنهاء هذا الوجود»، مشدداً على أن هذا الوجود الأميركي كثف الأنشطة الإرهابية فيها.

وكالة «فارس» للأنباء الإيرانية من جهتها نقلت عن كنعاني قوله حول وجود قوات الاحتلال الأميركي في سورية: إن «الحكومة السورية أعلنت بأن وجود هذه القوات هو احتلال ويفتقد إلى أي أساس قانوني ودولي، وإن الحكومة السورية تطالب بإنهاء هذا الاحتلال الأميركي، أما الوجود الإيراني في سورية فقد جاء بطلب من الحكومة السورية القانونية والرسمية وفي إطار تعاون مشترك للتصدي للإرهاب، وهو وجود استشاري».

وأضاف كنعاني: إن ما تقوم به قوات الاحتلال الأميركي في سورية، سواء ضدها أم ضد القوات الصديقة التي تساندها، هو غير شرعي ويخالف القوانين الدولية وأن «الحكومة السورية ستبدي الرد اللازم وستبادر إليه».

وأكد كنعاني أن استمرار قوات الاحتلال الأميركي في داخل الأراضي السورية يهيئ الأرضية لتصاعد هجمات الجماعات الإرهابية.

وجاءت تصريحات كنعاني تلك بعد أن نفى مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الأمنية خالد اليعقوبي وجود تحشيد للقوات الأميركية داخل الأراضي العراقية، وإنما هناك استبدال للقطعات الأميركية الموجودة في سورية، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية «واع».

ومؤخراً كثفت قوات الاحتلال الأميركي من تحركاتها العسكرية على حدود سورية مع العراق، حيث اعتبرتها مصادر عراقية محاولة للهيمنة على المنطقة وعزل سورية عن العراق بهدف خنقها، بينما رأت مصادر أخرى أنها محاولة لاستعراض قدراتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن