سورية

«الجنوبية» تشتكي تراجع دعم «الموك»

| وكالات

أكّد ضابط فار قيادي في ميليشيا «الجيش الحر»، تراجع الدعم الذي تتلقاه التنظيمات المسلحة في جنوب سورية من غرفة (الموك). وانتقد المعارضة السياسية بالقول: «إنها لم تقدم أي دعم». وذكر أن «الحر» موافق على إقامة مفاوضات لكنه يطلب بداية إجراءات بناء ثقة.
وقال القائد العسكري لـ«جبهة الشام الموحّدة»، المقدّم الفار حسان رجّو، حول ظروف العمل العسكري الميداني في جنوب سورية، وفق ما نقلت عنه وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء: «إن العمل في المنطقة الجنوبية صعب للغاية ويخضع لتوازنات إقليمية حساسة».
وعن مصادر الدعم أوضح رجو، «نعتمد على مساعدات عسكرية طفيفة من دول عربية، وعلى الغنائم، أما شريان الحياة فكان غرفة (الموك) في عمان التي تديرها الولايات المتحدة بالشراكة مع دول أوروبية وعربية (كانت تخطط للتنظيمات المسلحة)، لكنّه تراجع الآن كثيراً، ولم يعد يصل للمقاتلين إلا الحد الأدنى الذي يضمن استمرارهم، ونعتقد أنه مع بدء الخطوات العملية في الحل السياسي سيتوقف هذا الدعم نهائياً».
وانتقد الضابط المنشق المعارضة السياسية، قائلاً: «إنها لم تُقدّم أي عون»، وأوضح أن، «المعارضة بما فيها الائتلاف والحكومة المؤقتة لم تُقدّم شيئاً، وغابت عن إدارة هذه المناطق كما غابت كلياً عن مخيمات اللجوء، فاضطررنا لاقتسام ما لدينا مع المدنيين، وتعثّرت عملياتنا العسكرية».
وحول قبول مسلحي «الحر» للحل السياسي قال رجو: «التقى بنا في مراحل سابقة وسطاء عن النظام، وقد أخبرناهم أن الحد الأدنى المطلوب لوقف العمل المُسلّح والبدء بالتفاوض هو القيام بإجراءات حسن نيّة وإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المناطق المنكوبة، إلا أن النظام رفض هذه المطالب». وحول مقتل قائد ميليشيا «جيش الإسلام»، زهران علوش، قال رجّو: «لقد كان قيادياً مهماً في المعارضة المسلّحة ورمزاً من رموزها، وهو كغيره أخطأ وأصاب». وأضاف: «توقفنا كثيراً عند التوقيت والاختراق الأمني والرسالة السياسية للقوى الداعمة للثورة وخاصة السعودية وقوى الاعتدال العربي ومؤتمر الرياض».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن