سورية

أجواء تفاؤلية بعد خمسة أيام على فتح الطريق.. إنجاز المرحلة الأولى من المصالحة في جباتا الخشب وطرنجة

| القنيطرة– الوطن

تسود أجواء الارتياح والتفاؤل أجواء محافظة القنيطرة نظراً للمساعي التي تقوم بها لجنة المصالحة، وإنجاز المصالحة في قرى جباتا الخشب وطرنجة وأوفانيا وبعض القرى المحيطة.
وتبدو المقدمات مشجعة حتى اللحظة مع مضي نحو خمسة أيام على فتح الطريق الواصل بين بلدة خان أرنبة وقرية جباتا الخشب من الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة مساء وبشكل يومي حيث يقدر عدد الأشخاص الذين يدخلون نحو 100 شخص ومنهم من يعود والبعض يبقى في بيته.
يأتي ذلك بعد أن دق الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له آخر مسمار بنعش ما سمته المجموعات بمعركة «وبشر الصابرين» واستعادة السيطرة على مزارع الأمل والتل الأحمر وتل un وموقع ضهر الكسار والسرية الرابعة في ريف القنيطرة الشمالي وتكبيد المسلحين حينها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد وفرار من تبقى منهم تاركين أسلحتهم وذخيرتهم.
ومنذ نحو شهرين شهدت محافظة القنيطرة هدوءاً على معظم الجبهات كان يتخلله بين الحين والآخر التصدي لمحاولات المسلحين التسلل على محاور الحميدية والصمدانية الغربية والطريق الواصل بين الحميدية وجباتا الخشب.
وحسب تصريحات رئيس لجنة المصالحة في محافظة القنيطرة مأمون جريدة لوسائل الإعلام، فإنه تم البدء في المرحلة الأولى من الحوار والمصالحة الوطنية مع أبناء قريتي جباثا الخشب و‏طرنجة، لافتاً إلى أن المصالحة تسهم في تسوية أوضاع المسلحين وعودتهم إلى حضن الوطن وللدفاع عن قراهم ومساعدة الذين أخرجوا من قراهم للعودة إليها.
ورأى أبناء محافظة القنيطرة في صفحات التواصل الاجتماعي، أن المصالحة الوطنية مشروع يجمع السوريين دون استثناء على طاولة حوار سوري- ‏سوري لرسم مستقبل المحافظة وإعادة الأمن والاستقرار إليها، في حين أكد أهالي قرية جباثا الخشب وطرنجة ضرورة تعزيز مسيرة المصالحة الوطنية، مشيرين إلى ما حققته مدينة ‏خان أرنبة وجبا من نجاح كبير في مجال المصالحة الوطنية ودفاعهم عن مدنهم وقراهم.
وتشير الدلائل إلى وجود نتائج ايجابية على صعيد المصالحة الوطنية في قريتي جباتا الخشب وطرنجة، حيث تسعى لجنة المصالحة إلى تسوية وضع من يرغب بالعودة إلى حضن الوطن وخروج الرافضين للمصالحة إلى خارج جباتا الخشب.
ووجه أهالي خان أرنبة رسالة سلام ومحبة إلى أبناء جباتا الخشب أكدوا فيها أنهم أخوة ودعوهم فيها إلى وقف نزيف الدماء والابتعاد عن الاقتتال فيما بينهم لأن المستفيد الوحيد من الدماء التي تراق العدو الصهيوني، والعميل الإرهابي القادم من خارج البلاد لقتل أبناء خان أرنبة وجباتا تحت شعار ما يسمى «حرية الشعوب»، لذلك وجه أبناء خان أرنبة تحية سلام ومحبة لكل من يساهم في حقن الدماء وإعادة الأهالي والمهجرين إلى بيوتهم وعودة الحياة إلى ما كانت عليه سابقا من علاقات أخوة. واعتبر أبناء خان أرنبة أنهم أخوة مع أبناء جباتا الخشب وهم بلد واحد وتلك المبادرة التي قام بها أبناء خان أرنبة تندرج تحت شعار (المسامحة والأخوة) لحقن الدماء ووقف القتال والتشريد والدمار، ونسيان الجراح والماضي ورسم البسمة على شفاه الأطفال وإلغاء عقيدة الحقد من قلب هؤلاء الأبرياء الصغار لتكون شعلة نور يبنون بها علاقات الأخوة التي كانت وما زالت تجمع بين عائلات البلدتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن