رئيس لجنة الحكام: الفار مكلف مادياً ولكن قد يدخل قريباً للملاعب السورية

التقت «الوطن» الكابتن محمد كوسا رئيس لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم وذلك للحديث عن استعدادات الحكام للموسم الجديد وعن إمكانية تطبيق تقنية الفار في الملاعب السورية خلال الفترة القادمة.

وقال كوسا إن حكام كرة القدم يدخلون دائرة الشك في الدوري وإن هناك أندية لا ترغب في حكم معين ليقود مبارياتها فتعترض لاتحاد الكرة، وتطور الحكام تشهده المباريات الخارجية الدولية التي يكلفون بها في حين داخلياً دائماً نراهم تحت مظلة الانتقاد، لافتاً إلى أنه لابد من الأخطاء بكرة القدم، لكن الأخطاء المؤثرة تكاد تكون معدومة خلال الموسم الماضي قياساً بالمواسم السابقة، بمعنى أن الأخطاء تحصل بكل المباريات وبكل دوريات العالم والأخطاء التي غيرت مجريات اللعب أو أثرت فيها قليله جداً.

وأوضح كوسا نعاني كثيراً في إخراج جدول الحكام ليكون بين أيدي الأندية فعدد الحكام قليل جداً فمنذ أن استلمت اللجنة وجدت أمامي عدداً قليلاً من الحكام نحو 11 حكماً هم من يقود الدوري والمباريات شغالة، ولدينا روزنامة أنشطة ممتلئة ولم يكن لدينا متسع من الوقت لتحضير الحكام بشكل جيد وبسبب هذا العدد القليل حتما سيتكرر الحكم ففي ظروف المرحلة وأهمية المباريات والتنافس الشديد نضطر لاستخدام الحكام الدوليين الذين لم نستهلكهم وعندما نشعر أننا بحاجه لزج حكام درجة أولى من الشباب لن نقصر بذلك.

الحكام الشباب

تابع الكوسا في معرض حديثه عن الحكام الشباب: قبل استلامي كنت أسمع من زملائي أن هناك حكاماً شباباً مبشرين ومن الممكن إعطاؤهم مباريات تتناسب مع إمكانياتهم.

ومن الطبيعي أن يكون التحكيم السوري خارجياً أفضل وليس أرقى نتيجة الظروف والضغوط بالتحكيم المحلي، فهي ليست قليلة ولكنها صعبة جداً من خلال التعويضات وعدم وجود أجهزة التواصل بين الحكام وغياب التقنيات الحديثة والتجهيزات المناسبة خلال السنوات الماضية وكل الشكر للمكتب التنفيذي واتحاد الكرة لتوفير هذه الوسائل.

تقنية الفيديو

بخصوص تطبيق الفار بالدوري المحلي خلال الفترة القادمة قال كوسا ليس لدي فكرة لكن هذا الموضوع أكبر من لجنة الحكام، الموضوع مكلف مادياً جداً ويمكن للجنة الأولمبية أو اتحاد الكرة أو الجهة المخولة أن تسعى وتستقدم هذه الأجهزة المتطورة جداً ولكن هنالك أمور مبشرة خلال الأيام القادمة بخصوص وضع التقنية في الملاعب السورية.

وختم كوسا أن الحكمات السيدات في سورية مازلن في البدايات واختلاطهن بالتحكيم مع الشباب الأكثر خبرة يعتبر أمراً صحياً وقد كان لبعض حكماتنا مشاركة في بطولة كأس العرب الماضية بالدوحة ومعظم الحكام يحضر لبطولة كأس العالم وسنظل نعمل بهذا الأسلوب المختلط بدورينا ليصير لدينا طقم أو طقمان من الحكام السيدات للساحة والتماس وإذا لم نعمل بهذا الأسلوب فلن يتطور التحكيم الأنثوي.