إجازات إدارية وصحية بالجملة في حماة بسبب ارتفاع أجور النقل … موظفون: ندفع نصف الراتب ونفكر بالاستقالة!
| حماة- محمد أحمد خبازي
أكد العديد من الموظفين من أبناء مدن محافظة حماة ومناطقها العاملين بدوائر مركز المحافظة لـ«الوطن» أنهم قدموا إجازات إدارية منذ ارتفاع أجور النقل وحتى نهاية الشهر الجاري، كي يوفروا الأعباء المادية الكبيرة والجديدة التي رمتها على كواهلهم قرارات الحكومة التي سرى مفعولها قبل قبضهم رواتبهم بعد الزيادة.
فيما كشفت موظفات أنهن أخذن إجازات صحية لمدة 9 أيام، موصولة بما تبقى لهن من إجازاتهن الإدارية، كي يمضي هذا الشهر على خير -حسب قولهن- ريثما يقبضن رواتبهن المزيدة ليتدبرن أمور تنقلهن.
وأوضح موظفون من أبناء مدينة سلمية أن رواتبهم بموجب الزيادة الأخيرة ستصبح نحو 230 ألف ليرة، وسيدفعون منها أجور نقل من مدينتهم إلى دوائرهم بحماة نحو 118800 ليرة وفق التعرفة الجديدة التي أصبحت 2100 ليرة للسرفيس وكانت 800 ليرة، أي 4200 ليرة ذهاباً وإياباً، يضاف إليها 1200 ليرة أجرة نقل داخلي من دوائرهم بحماة للكراج الغربي.
وذكر موظفون من أبناء مدينة مصياف أن أجرة السرفيس لحماة كانت 1000 ليرة وأصبحت بعد تعديل سعر ليتر المازوت 2675 ليرة ولكن معظم السائقين يأخذون 3000 ليرة، وهو ما يعني أنهم سيدفعون بالشهر نحو 158400 ليرة مع أجرة النقل الداخلي بحماة.
وأكد عدد من أبناء مدينة سلحب العاملين بدوائر حماة، أن أجرة السرفيس كانت 1500 ليرة، وأصبحت بعد القرار الجيد نحو 2675 ليرة، ولكنهم يدفعون 3000 ليرة رغماً عنهم للسرفيس، وهو ما يعني أن حالهم كحال أبناء مدينة مصياف حيث سيدفعون 158400 ليرة خلال 22 يوم دوام أيضاً.
وذكر موظفون من مدينة السقيلبية أن أجرة تنقلهم كانت 1000 ليرة فأصبحت 2850 ليرة، لكن السرفيس لا يأخذ منهم إلا 3000 ليرة للذهاب ومثلها للإياب، ومع أجور النقل الداخلي سيدفعون باليوم نحو 7200 ليرة، وبالشهر 158400 ليرة من راتب لا يتجاوز 240 ألف ليرة.
فيما بيَّنَ عدد من أبناء مدينة محردة أن أجرة السرفيس لحماة كانت 500 ليرة فأصبحت رسمياً 1425 وتُجبر إلى 1500 ليرة ولكن أصحاب السرافيس يأخذون منهم 2000 ليرة بحجة نفقات «هرش» العدة والصيانة.
وأوضحوا أنهم سيدفعون بالشهر 114400 ليرة في ذهابهم وإيابهم من مدينتهم لأماكن عملهم بحماة وبالعكس.
وذكر موظفون آخرون لـ«الوطن» أنهم يفكرون جدياً بتقديم استقالاتهم من العمل بدوائر حماة، ولاسيما أنهم على أبواب التقاعد، فمنهم سيحال إلى التقاعد نهاية العام الجاري، ومنهم بعد عام أو عامين. وأوضحوا أن الاستقالة أفضل بكثير من الدوام ودفع أكثر من نصف الراتب أجرة نقل فقط!.
فيما طالب موظفون آخرون بتطبيق النقل الجماعي الذي أعلنته المحافظة وسمعوا عنه كثيراً خلال العامين الماضيين ولكن لم ينفذ لتاريخه.
من جانبه بيَّنَ رئيس دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية بحماة إلياس ديب، أن التعرفة الرسمية المحددة للسرافيس بين حماة ومدن المحافظة الأخرى وأريافها، هي النظامية وكل مخالفة لها تستوجب العقوبة المنصوص عليها بالمرسوم رقم 8 لعام 2021.
وفيما يتعلق بالنقل الجماعي، بيَّنَ مدير النقل والمرور بالأمانة العامة للمحافظة حسين خليف لـ«الوطن»، أن المحافظة أنجزت الدراسة منذ أكثر من عام ورفعتها للجهات المعنية للموافقة عليها وتمويلها.
وأوضح أن تكلفتها كانت آنذاك نحو 4 مليارات ليرة سنوياً، وفي ضوء المعطيات والأسعار الجديدة للمازوت، بالتأكيد تحتاج إلى تعديل لتواكب المتغيرات بهذا الشأن.