سورية

أرجع التأخير إلى ترتيبات أمنية في مناطق سيطرة «جيش الفتح» و«النصرة» … أبو القاسم: إدخال المساعدات إلى مضايا والفوعة وكفريا في موعد أقصاه غداً الاثنين

| الوطن – وكالات

توقع أمين عام حزب التضامن المرخص المعارض محمد أبو القاسم أن يبدأ دخول المساعدات الإنسانية إلى كل من بلدات مضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي بشكل متزامن في موعد أقصاه غداً الاثنين.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أبو القاسم: «من المتوقع خلال الـ24 ساعة المقبلة دخول المساعدات إلى البلدات الثلاث بشكل متزامن».
وبعد أن أوضح أبو القاسم أن المساعدات كان من المفترض أن تدخل إلى البلدات الثلاث يوم الخميس الماضي، لافتاً إلى أن تأخرها يعود إلى أن «الطريق إلى ريف إدلب بحاجة إلى ترتيبات أمنية معينة بسبب سيطرة جيش الفتح وجبهة النصرة وأحرار الشام على تلك المنطقة».
واستكملت الأمم المتحدة بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري جميع الإجراءات الخاصة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى بلدات مضايا وكفريا والفوعة، وتنتظر موافقة جيش الفتح الذي يقوده تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية لإدخالها وفق ما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأشار أبو القاسم إلى أن إدخال هذه المساعدات يأتي في إطار اتفاق الهدنة الموقع في 24 أيلول الماضي. ومنذ توقيع الاتفاق دخلت دفعة واحدة من المساعدة إلى البلدات الثلاث في 18 تشرين الأول وكانت بواقع 23 شاحنة لكل بلدة.
في الأثناء وكما هو متوقع، انتقد الائتلاف المعارض، ترحيب الأمم المتحدة بإعلان الحكومة السورية، السماح بإدخال المساعدات إلى بلدة مضايا بريف دمشق وفق ما نقلت شبكة أخبار «الدرر الشامية» الإلكترونية المعارضة.
وفي سياق متصل نقلت تقارير إعلامية، أن مجلس الأمن الدولي قرر ولأول مرة عقد جلسة مشاورات مغلقة الاثنين يبحث خلالها الأوضاع في بلدات مضايا والفوعة وكفريا المُحاصَرة. وستعقد الجلسة وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة، بطلب من إسبانيا ونيوزيلندا وستكون مغلقة وسيشارك فيها أعضاء المجلس الـ15. وبحسب «فرانس برس» لا يتوقع صدور أي قرار في ختامها.
ويأتي الإعلان عن عقد هذا الجلسة بعيد تأكيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن إدخال المساعدات إلى مضايا لن يبدأ قبل الأحد نظرا إلى التعقيدات التي تعتري هذه العملية.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية بافل كشيشيك: «إنها عملية كبيرة ومعقدة لأنه ينبغي أن تجري في الوقت نفسه في مضايا وكفريا والفوعة وأن يتم التنسيق بين عدة أطراف لهذا لا أعتقد أنها يمكن أن تبدأ قبل الأحد».
وأضاف كشيشيك: «منطقياً ستبدأ العملية بالأمور الأكثر إلحاحاً: سيقدم الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري المساعدات الطبية وسيقدم برنامج الأغذية العالمي الغذاء ومن ثم نوفر الباقي مثل الأغطية ومواد أخرى».
وسارعت واشنطن للظهور بمظهر المدافع عن حقوق الإنسان، ودعت روسيا إلى الضغط على الحكومة السورية، للسماح بدخول المساعدات إلى مضايا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، وفق ما نقلت عنها وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: «نحث نظام (الرئيس) الأسد على تنفيذ تعهداته المعلنة برفع حصاره والسماح بالمساعدات والمعونات إلى مضايا». على حين لم تضغط الولايات المتحدة على التنظيمات المسلحة التي تحاصر المدنيين في عدد من المدن والبلدات السورية.
من جانبه رحب الاتحاد الأوروبي، وفق ما نقلت عنه وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، بقرار الحكومة السورية السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى بلدة مضايا، معتبراً أنها خطوة في الاتجاه الصحيح يتعين أن تتعمم على كافة المناطق المحاصرة في سورية من قبل التنظيمات المسلحة.
وجاء هذا الموقف في بيان مشترك صدر عن كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والمفوض الأوروبي المكلف شؤون المساعدات الإنسانية كريستوس ستايليانيدس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن