السلطات التركية واصلت عمليات ترحيل اللاجئين السوريين وتوطينهم في عفرين … أنقرة تعتزم تعيين «حاكم واحد» للمناطق التي تحتلها شمال سورية!

كشفت صحيفة تابعة للإدارة التركية عن أن الأخيرة ستعين ما سمته «حاكماً واحداً» للمناطق التي تحتلها في شمال سورية بحجة إزالة ارتباك السلطة هناك وإدارة العلاقات هناك من جهة أخرى.

وذكرت صحيفة «turkiyegazetesi»، حسب مصادر إعلامية معارضة، أن الإدارة التركية عينت في السابق 7 «محافظين منسقين» للمناطق التي تحتلها في شمال سورية وتطلق عليها مسمى «الآمنة» «لكن هذه المرة سيتم تعيين حاكم واحد فقط».

وأشارت الصحيفة إلى أنه يجري الآن إرساء ما سمته «نظاماً جديداً» فيما يتعلّق بالعلاقات بين الإدارة التركية و«المجالس المحلية» المعينة من قبل الاحتلال في 13 منطقة مختلفة شمال سورية، من أبرزها «إعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين».

ولفتت إلى أنه من خلال تقديم جميع أنواع الدعم اللوجستي والفني لما وصفته بـ«الحكومات المحلية» في «المناطق الآمنة التي تم إنشاؤها شمال سورية» سيتم تنفيذ العديد من «المشاريع أيضاً للحفاظ على أمن المنطقة ووقف الهجرة خارج الحدود وتشجيع العودة الطوعية للسوريين».

وأشارت إلى أنه سيتم بالإضافة إلى ذلك إنشاء بنية تحتية اقتصادية مكتفية ذاتياً تشمل الإسكان والمدارس والمستشفيات وتعنى بالعديد من المجالات من الزراعة إلى الصناعة، كما ستدخل تركيا مرحلة جديدة في علاقاتها مع «المجالس المحلية» في شمال سورية.

وتشهد المناطق التي تحتلها الإدارة التركية في شمال سورية فوضى أمنية تتصاعد بشكل يومي حيث تنتشر فيها فصائل مسلحة موالية للاحتلال.

على خطٍّ موازٍ نقلت وكالة «هاوار» الكردية عن مصادر محلية من منطقة عفرين المحتلة شمال حلب أن السلطات التركية رّحلت 30 لاجئاً سورياً أول من أمس، عبر معبر قرية حمام، ووطنتهم في المنطقة.

وسبق أن ذكرت الوكالة مطلع آب الجاري أن الاحتلال التركي رحّل أكثر من 2000 أسرة إلى عفرين من معبر قرية الحمام في ناحية جندريسة، منذ بداية العام الجاري ووطّنهم في المنطقة.

كما أفادت مصادر حسب الوكالة باختطاف «الجندرمة» التركية 7 أشخاص حاولوا عبور الحدود التركية- السورية في عفرين لتسلمّهم إلى فصائل الاحتلال.