الاحتلال التركي استقدم تعزيزات جديدة إلى ريف حلب الغربي … الجيش يستهدف «النصرة» في سهل الغاب ومحور الكبانة.. والحربي الروسي يدمر للمرة الثانية مستودع مسيّرات له ويقتل 5 من مسلحيه
| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
لليوم الثاني، استهدف الطيران الحربي الروسي بغارات مركزة مقراً لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي شمال إدلب ودمره بالكامل، في وقت واصل فيه الجيش العربي السوري على الأرض الرد على خروقات «النصرة» في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، في حين استقدمت قوات الاحتلال التركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاطها في منطقة الأتارب غرب حلب التي ينتشر فيها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع إرهابيي «النصرة» في محيط قرية العنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي محاور سهل الغاب الجنوبي، في حين وجهت الوحدات العاملة بريف إدلب رمايات مدفعية وصاروخية إلى مواقع الإرهابيين في البارة وكفرعويد وإحسم وكنصفرة بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
ولفت إلى أن استهدافات الجيش المدفعية والصاروخية للإرهابيين، جاءت رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد» واعتداءاتهم المتكررة على نقاط للجيش بقذائف صاروخية.
في الغضون، أغار الطيران الحربي الروسي ولليوم الثاني على التوالي على مقر لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في محيط معرة مصرين شمال إدلب، وذلك حسب المصدر الميداني الذي أوضح أن الغارات استهدفت مقراً لـ«النصرة» بين بلدتي الشيخ بحر ومعرة مصرين في ريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى تدميره بمن فيه من إرهابيين.
بدورها، نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر «رفيع المستوى» أن طائرات حربية روسية دمرت بالكامل مستودعاً لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي مخصصاً لتخزين الطائرات المسيرة المعدلة والمذخرة التي تم نقلها من الحدود السورية التركية في وقت سابق، ما أسفر أيضاً عن مقتل 5 من مسلحي التنظيم على الأقل.
وأوضح المصدر حسب «سبوتنيك»، أن الضربة الجوية جاءت بناء على «معلومات استخباراتية تقاطعت مع معطيات الرصد التي نقلتها طائرات الاستطلاع الروسية، كشفت عن مقر لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي على أطراف بلدة الشيخ بحر غربي المدينة».
من جهتها، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن استهداف وحدات من الجيش العربي السوري مواقع لإرهابيي «النصرة» على محور الكبانة بريف اللاذقية الشمالي، وذلك رداً على اعتداءات «النصرة» على نقاط للجيش.
في الأثناء، استقدمت قوات الاحتلال التركي رتلاً عسكرياً جديداً يضم معدات لوجستية وعسكرية إلى منطقة «خفض التصعيد»، بعد يوم من استهداف الطيران الحربي الروسي مواقع لـ«النصرة» في ريف إدلب.
ونقلت وكالة «نورث برس» عن مصادر أن رتلاً عسكرياً تركياً يضم أكثر من 14 آلية عسكرية ولوجستية ومدرعات دخل عبر معبر كفرلوسين الحدودي إلى الأراضي السورية، واتجهت الآليات إلى النقاط التركية في منطقة الأتارب غرب حلب.
وأشارت المصادر إلى أن الرتل ضم 12 مدرعة مع شاحنتين تحملان ذخائر ومواد لوجستية، ويعتقد أن الهدف من ذلك تعزيز نقاط قوات الاحتلال التركي القريبة من «خطوط التماس» مع قوات الجيش العربي السوري في المنطقة المذكورة.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش اشتبك أمس مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في باديتي السخنة ودير الزور الشرقية خلال تمشيطه قطاعات فيهما من الدواعش. وأوضح المصدر أن العديد من الدواعش قتلوا في تلك الاشتباكات، فيما فر الناجون باتجاه عمق البادية.
في سياق آخر، قتل أحد مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» نتيجة استهدافه من مسلحين يرجح أنهم من تنظيم داعش الإرهابي في ريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن أحد مسلحي ميليشيات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» قتل نتيجة استهدافه بعيارات نارية من مسلحين يرجح أنهم من تنظيم داعش الإرهابي، اقتحموا منزله في بلدة الصبحة الخاضعة لسيطرة الميليشيات شرق دير الزور ولاذوا بالفرار بعد ذلك إلى جهة مجهولة.
يأتي ذلك في ظل الفوضى والفلتان الأمني المستشري ضمن مناطق سيطرة ميليشيات «قسد».
جنوباً، أصيب 3 أشخاص بجروح متفاوتة، جراء انفجار جسم غريب متفجر، في قرية نبع الصخر الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة القنيطرة، حيث جرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، وذلك حسبما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.