عربي ودولي

رام الله: شعبنا لن يتنازل عن الأرض والمقدسات.. والبرلمان العربي يدعو إلى وقف الجرائم الإسرائيلية … استشهاد فلسطيني قرب جنين وسلطات الاحتلال تعتقل 47 في الضفة

| وكالات

أكدت رام اللـه أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته «لن يغير شيئاً»، وأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه الوطنية المشروعة، ولن يتنازل عن الأرض والمقدسات، وسيواصل النضال حتى إنهاء الاحتلال، في حين استشهد فلسطيني أمس في بلدة الزبابدة في جنين واعتقلت قوات الاحتلال 47 في أنحاء مختلفة بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة «وفا» عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قوله: إن حملات الاعتقال الواسعة التي تشنها قوات الاحتلال والتي طالت (أمس) نحو 50 فلسطينياً والمترافقة مع عمليات القتل اليومية التي كان أحدثها قتل الاحتلال الفتى عثمان أبو خرج (فجر أمس) في قرية الزبابدة بمدينة جنين، إضافة إلى استمرار اقتحامات المستوطنين الاستفزازية للمسجد الأقصى وتواصل إرهابهم، ستؤدي إلى انفجار الأوضاع بشكل خطر.
وشدد أبو ردينة على أن إدانات العالم لم تعد تكفي، ولا بد من اتخاذ خطوات جدية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
بدوره، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية الهيئات والمؤسسات الحقوقية الدولية بالخروج عن صمتها تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني.
ونقلت وكالة «وفا» عن أشتية قوله في بيان أمس: إن الصمت الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه، وأحدثها اقتحام قواته فجر (الثلاثاء) بلدة الزبابدة في مدينة جنين بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد عثمان أبو خرج 17 عاماً.
وفي وقت سابق أمس، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الحماية التي توفرها عدة دول كبرى للاحتلال الإسرائيلي لتأمين إفلاته المستمر من العقاب، وضعف ردود الفعل الدولية تجاه انتهاكاته، وغياب الإرادة الدولية لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، تشجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم.
وأدانت الخارجية في بيان أمس أوردته «وفا» جرائم الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، والتي كان أحدثها الاقتحام الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال فجر أمس لبلدة الزبابدة جنوب مدينة جنين في الضفة الغربية، إضافة إلى جرائم هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية وتوزيع المزيد من إنذارات الهدم، كما حدث أمس غرب أريحا وشمال غرب القدس.
وأشارت الخارجية إلى أن هذه الانتهاكات والجرائم حلقة في سلسلة حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في القدس وباقي مناطق الضفة الغربية، وتندرج ضمن مخطط استعماري توسعي يسابق الزمن لاستكمال عمليات الضم، بما يؤدي إلى تقويض أي فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس، ما يستدعي تدخلاً أميركياً ودولياً عاجلاً لإجبار الاحتلال على وقف انتهاكاته.
بدوره، أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن الإعدامات التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين تعبر عن نزعتها الفاشية العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي بإدانة جرائم الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية الجنائية الخاصة بمجرمي الحرب.
على خط مواز، دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تنص على إنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق الوطنية، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة.
واستنكر البرلمان في بيان أمس نقلته «وفا» توسيع الاحتلال عمليات الاستيطان في القدس لتهويدها وتغيير معالمها في انتهاك للقرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان، كما أدان اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال والاعتداءات الوحشية على المصلين والمرابطين الفلسطينيين فيه والحصار المفروض عليه ومنع المسلمين من الوصول إليه، محذراً من أن أي مساس بالمسجد الأقصى سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في المنطقة.
وأكد البرلمان ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى باعتباره مكان عبادة خالصاً للمسلمين وحدهم.
في غضون ذلك، استشهد فلسطيني واعتقل 47 أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي أنحاء مختلفة بالضفة الغربية.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الزبابدة في جنين وسط إطلاق الرصاص ما أدى إلى استشهاد عثمان أبو خرج 17 عاماً، كما اعتقلت شاباً.
وداهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في طولكرم والخليل وبلدات بيت كاحل وبيت أمر وصوريف شمالها وبرقة وبيت دجن وبيت فوريك في نابلس وعبوين في رام اللـه وقراوة بني حسان في سلفيت وعزون في قلقيلية والسيلة الحارثية وصانور في جنين، واعتقلت ستة وأربعين فلسطينياً.
في سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال مداخل الخليل الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية ومداخل بلدات يطا وبيت كاحل وسعير وحلحول ودورا وبني نعيم وبيت أمر، ما تسبب بعرقلة حركة مرور الفلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن