الخبر الرئيسي

الرئيس الصيني: لا نُريد حرباً باردة جديدة.. وبوتين: التخلص من الدولار عملية لا رجعة فيها … «بريكس» انطلقت في جوهانسبورغ وآمال على إحداث إصلاح جوهري في النظام المالي العالمي

| الوطن - وكالات

ناقش قادة مجموعة «بريكس»، الذين بدؤوا اجتماعاتهم الممتدة حتى يوم غد الخميس، في عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبورغ الآليات والإجراءات التي تسعى لإنهاء الهيمنة الغربية على الساحة الدولية.

وعلى حين رفض الرئيس الصيني شي جين بينغ محاولة تأسيس تحالفات عسكرية، وأعلن أن بكين لا تسعى إلى خوض أي «صراعٍ مع قوى كبرى»، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التخلص من الدولار في التسويات بين دول «بريكس» عملية لا رجعة فيها، الأمر الذي أكد عليه أيضاً الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والذي أعلن تأييده فكرة إنشاء عملة موحدة لمجموعة «بريكس»، على حين طالب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا بإجراء إصلاح جوهري في النظام المالي العالمي.

وانطلقت في وقت سابق أمس الثلاثاء أعمال قمة دول مجموعة «بريكس» بمشاركة عشرات الدول في جوهانسبورغ أكبر مدن جنوب إفريقيا التي تمت دعوتها إلى جانب ممثلين عن 20 منظمة دولية، وتستمر حتى يوم غد الخميس.

وخلال افتتاح القمة، قال الرئيس شي في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو: إن «الصين لا تسعى لأي حروب عالمية اقتصادية وتهدف إلى تحقيق المصلحة المشتركة لكل الدول، ويتوجب تعزيز الشراكة بين «بريكس» والعالم».

وأضاف الرئيس الصيني: إن مجلس الأعمال في مجموعة «بريكس» يلعب دوراً محورياً في تعزيز الشراكات بين الدول الأعضاء. وشجّع شي نموذج «بريكس بلاس» الذي يهدف إلى جعل النظام العالمي أكثر عدلاً وإنصافاً، لافتاً إلى أن أكثر من 20 دولة طرقت باب مجموعة «بريكس» للانضمام إليها.

ورفض الرئيس الصيني محاولة تأسيس تحالفات عسكرية، مبيناً أنها ستسعى إلى زعزعة السلام والاستقرار العالميين، وأعلن أن بكين لا تسعى إلى خوض أي «صراعٍ مع قوى كبرى».

وعقّب بقوله: «لا نُريد حرباً باردة جديدة ولا كتلاً تتنازع فيما بينها وإنما نريد الاستقرار والازدهار وهذا منطقُ التنمية الإنسانية»، داعياً دول العالم إلى التعاون، والتفاعل معاً بناءً على قيم الحق وليس بناءً على الاستبداد.

من جهته قال الرئيس الروسي في كلمة له عبر الفيديو: إن التخلص من الدولار في التسويات بين دول «بريكس» عملية لا رجعة فيها. وأكد أن «بريكس» تعمل على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع النمو الاقتصادي.

وأوضح بوتين أنه هناك تحديات أمام مجموعة «بريكس» من تقلبات أسعار الطاقة والتصرفات غير المسؤولة من عدة دول. وقال: «روسيا من جانبها، تعمل بنشاط على إعادة توجيه تدفقات النقل والخدمات اللوجستية، إلى شركاء أجانب موثوقين؛ بما في ذلك دول بريكس».

وأشار بوتين إلى أن روسيا قادرة على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية في ظل الإنتاج الجيد هذا العام. وأشار إلى أن بلاده مستعدة لتوزيع الأسمدة الروسية المحتجزة في الموانئ الغربية مجاناً، مؤكداً أن روسيا ستبقى مورداً موثوقاً للغذاء لإفريقيا.

بدوره، قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، خلال القمة: إن مجموعة «بريكس» تلعب دوراً مهماً في إحداث توازن في ظل التقلبات العالمية. وأشار إلى أن النمو الاقتصادي في الهند بلغ 5 تريليونات دولار.

وكشف مودي أن «الهند لديها ثلث الشركات التكنولوجية في العالم، ولاسيما في تكنولوجيا أشباه الموصلات».

من جهته، أعرب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في كلمة له خلال القمة عن تأييده فكرة إنشاء عملة موحدة لمجموعة «بريكس»، وقال: «لكي ينمو الاستثمار يجب علينا أن نضمن نمو الثقة والقدرة على التنبؤ والاستقرار القانوني والسياسي والاجتماعي للقطاع الخاص. لذلك أنا أؤيد تبني عملة موحدة، لا تحل محل عملاتنا الوطنية».

رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا طالب بإجراء إصلاح جوهري في النظام المالي العالمي، وأعلن في كلمته أن بنك التنمية التابع لمجموعة «بريكس» مُستعدٌ لمساعدة مختلف الدول، داعياً رجال الأعمال إلى مدّ يد العون من أجل وضع أجندة للتنمية تُخرج الجميع من قبضة الفقر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن