رياضة

الأهلي الحلبي يقفز فوق التوقعات والصعوبات ويعود للمشاركة الآسيوية

| حلب- عبد الله مروح

تمكن فريق أهلي حلب من استكمال البطاقة الثانية لسورية في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي بعد أن حسم نصف البطاقة المعلقة بفوزه على شباب الخليل الفلسطيني بهدفين لهدف يوم الثلاثاء وذلك في المباراة التي استضافتها المملكة العربية السعودية في مدينة الملك عبد الله في الطائف.

الأهلي قفز فوق التوقعات وفوق الإمكانيات وتجاوز كل المشكلات والعقبات التي وقفت في طريق سفره ورحلته الآسيوية.

وكسب أهلي حلب رهان الشبان وحسم البطاقة، وضمن المشاركة للمرة الخامسة في المسابقة الآسيوية.

إذ سبق لنادي الاتحاد أهلي حلب أن توج بلقب كأس الاتحاد الآسيوي في عام 2010 بفوزه على القادسية الكويتي في افتتاح استاد جابر في الكويت. في مشاركته الأولى، ثم خرج من الدور الاول في النسختين التاليتين 2011 و2012 قبل أن يعود في عام 2019 للمشاركة ويخرج من الدور الأول أيضاً.

فيما سبق ذلك مشاركته في دوري أبطال آسيا في مناسبات ثلاث ولم يتمكن من تجاوز الدور الأول في تلك المشاركات.

الأهلي في المستوى الرابع

وكان الاتحاد الآسيوي في قرعة تحديد المستويات قسّم فرق القارة إلى أربعة مستويات ضم كل مستوى ثلاثة فرق كانت على الشكل التالي:

المستوى الأول «رؤساء المجموعات»: العهد اللبناني، الزوراء العراقي، والوحدات الأردني.

المستوى الثاني: الفتوة السوري، الرفاع البحريني، الكويت الكويتي.

المستوى الثالث: النجمة اللبناني، الكهرباء العراقي، جبل المكبر الفلسطيني.

المستوى الرابع: أهلي حلب السوري، العربي الكويتي، النهضة العماني.

تاريخ وجغرافيا

بالعودة إلى مشاركات نادي الاتحاد الأولى في المسابقات الآسيوية نجد أن الأهلي تألق في مشاركته الأولى التي كان في مجملها من لاعبيه الصغار في السن الذين اعتمد عليهم منذ عام 2006 وحمل معهم كأس الجمهورية بقيادة حسين عفش، ومنهم على سبيل المثال خالد حجي عثمان، طه دياب، عبادة السيد، محمد الضامن، بكري طراب، وائل عيان، ومن قبلهم عمر حميدي وصلاح شحرور ورضوان قلعه جي.

هذا العرض للاعبين يستحضرنا هذا الموسم ومع هذه المشاركة التي يقودها معن الراشد بفكر مشابه للفكر السابق في عام 2006 من حيث الاعتماد على اللاعبين الشبان ودعمهم وبالتالي أن يكونوا العماد الرئيس للتشكيلة التي ستتابع المشاركة في المسابقة وفي الدوري قبلاً.

فراغ وشغل

الفراغ الإداري وضعف الإدارة والتغطية المالية كانت الأسباب الرئيسة لرحيل الكثير من اللاعبين من الموسم الماضي، وبالتالي وضع المدرب معن الراشد تحت خيار واحد لا ثاني له، هو أن يمد يده إلى كيس (فريق الشباب) الذي قاده لبطولة الدوري لثلاثة مواسم متتالية، وكان مع أفضلها في منتخب الشباب الذي قدم مستويات لافتة مع الراشد في التصفيات الأولية لكأس آسيا.

خيار الراشد بالاعتماد على الشبان نجح من خلال العمل المتواصل وبناء الفريق وفق الإمكانيات الفنية والمالية، وهو ما راهن عليه هو ومشرف الفريق المحامي أيمن حزام الذي أكد في تصريح لـ«الوطن» قبل السفر بقوله: الفريق قادر على الفوز وانتزاع البطاقة وأكد أن كلامه لم يكن مبنياً على أوهام أو أمنيات إنما على وقائع عاشها وشاهدها من خلال معايشته للفريق وللمدرب الراشد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن