انطلاق ورشة للخطط الدراسية والمناهج في المعاهد التقانية في جامعة البعث … وزير النفط: تحديث الخطط الدرسية والمناهج لإعداد خريجين متميزين ومؤهلين لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع النفط
| حمص- نبال إبراهيم
انطلقت في جامعة البعث يوم أمس «الأربعاء» فعاليات ورشة العمل التي تنظمها وزارة النفط والثروة المعدنية بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم التقاني بعنوان «الخطط الدراسية والمناهج في المعاهد التقانية التابعة لوزارة النفط والثروة المعدنية / ضمان جودة وخدمة متطلبات سوق العمل» وذلك على مدرج الباسل في كلية الهندسة المدنية، بمشاركة وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور فراس قدور ومحافظ حمص نمير مخلوف ومعاوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي والنفط والثروات المعدنية وفعاليات حزبية وإدارية وشعبية.
وأكد وزير النفط والثروة المعدنية خلال فعاليات الورشة أن هذه الورشة بالتنسيق والتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الجودة في مناهج المعاهد التقانية وتطوير الخطط الدرسية ووضع المعايير الجديدة والتحديثات التي تعكس توجهات قطاع النفط والثروة المعدنية في سورية وضمان تخريج طلاب متميزين ومتمتعين بالمهارات والمعرفة التي يحتاجونها للعمل في هذا القطاع الحيوي.
وبين الوزير أن هذه الورشة تأتي في وقت يشهد فيه سوق العمل تحولات سريعة وتطورات تكنولوجية متسارعة، وبالتالي يصبح ضرورياً تحديث الخطط الدراسية والمناهج في المعاهد التقانية لضمان قدرة الخريجين على الاندماج بسلاسة في هذا السوق المتغير، لافتاً إلى أن التركيز سيكون على تطوير المهارات العملية وتعزيز القدرات التقنية للطلاب، وهذا ما يسهم بشكل كبير في بناء كوادر عاملة قوية ومؤهلة لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع النفط والثروة المعدنية.
من جانبه بين رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب لـ«الوطن» أن الوصول للمعايير الأكاديمية في المناهج التدريسية بات من ضروريات هذه المرحلة، ولذلك تم إيلاء كامل الاهتمام المطلوب لتطوير وتحسين جميع مكونات التعليم العالي والبحث العلمي على ضوء معايير الجودة والرؤى المتقدمة وربطها بسوق العمل، فالجودة في مؤسسات التعليم تنبغي أن تشمل جميع وظائف التعليم وأنشطته من المناهج الدراسية والبرامج التعليمية والبحوث العلمية والطلاب والمعاهد والثانويات النفطية باعتبارها جزءاً أساسياً من هذا التعليم وله دور رئيسي في رفد المؤسسات والشركات التابعة للوزارة بالكادر البشري المؤهل لتطوير الواقع الحالي بما يتناسب مع الحاجة الفعلية لسوق العمل.
هذا ويناقش المشاركون في الورشة على مدى يومين محاور تتعلق بالخطط الدراسية والمناهج في المعاهد التقانية التابعة لوزارة النفط والثروة المعدنية وأسس بناء الخطط الدراسية وتعديلها ومنهج بنائها والجودة والاعتماد في المؤسسات التعليمية والبنى التحتية المادية والبشرية لضمان جودة تنفيذ الخطط الدراسية وتوصيف الخطط الدراسية وآليات قياس المخرجات وفق معايير الجودة، إضافة إلى واقع التدريب العملي وأثره على التنفيذ الأفضل للخطة الدراسية وأداء الخريجين في الشركات.
وفي الغضون افتتحت في كلية التربية الثانية في جامعة البعث يوم أمس الأربعاء أيضاً فعاليات الندوة التربوية الأولى بعنوان «التدريب الميداني للطلبة المعلمين بين الواقع والمأمول» وذلك على المدرج الرئيسي لكلية التربية بمشاركة 28 باحثاً وباحثة من العراق والجامعات السورية وفعاليات أكاديمية وطلابية.
هذا وستستمر الندوة يومين وفق محاور حول واقع التدريب الميداني للطلبة المعلمين، والتحديات التي تواجه التدريب الميداني للطلبة المعلمين والتصورات المستقبلية للتدريب الميداني، وستتضمن العديد من المحاضرات منها دور التربية العملية في تعميق مهارات الحوار لدى الطلبة المعلمين في كلية التربية ودرجة ممارستهم لمهارات التدريب الميداني من وجهة نظر الأساتذة المشرفين في جامعة البعث وغيرها.