تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية … استمرار المعارك في السودان والجيش يعلن السيطرة على سلاح المدرعات
| وكالات
مع تجدّد الاشتباكات في مناطق عديدة بالسودان أعلن الجيش السوداني سيطرته الكاملة على سلاح المدرعات في العاصمة الخرطوم، أمس الأربعاء، بعد صدّ هجوم من قوات «الدعم السريع» بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو.
وحسب موقع «الميادين»، ذكر الجيش السوداني في بيان أنّ: سلاح المدرعات تمكّن مجدداً من دحر محاولة هجوم فاشلة من «مليشيات المتمرّد حميدتي (قوات الدعم السريع) التي لاذت بالفرار بعد تلقيها خسائر كبيرة. وتبسط قواتنا حالياً كامل سيطرتها على سلاح المدرعات وهي في كامل الجاهزية للتصدي لأي محاولات جديدة».
وتجددت الاشتباكات، أمس الأربعاء، لليوم الرابع على التوالي حول محيط سلاح المدرعات التابع للجيش، بوتيرة أقل حدة من الأيام السابقة.
وسُمع دوي قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، فيما تصاعدت أعمدة دخان خفيفة من الأحياء المتاخمة للمنطقة العسكرية، يرافقها تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع في أجزاء من أجواء العاصمة السودانية.
أما شمال الخرطوم، فقد أفاد شهود بتجدّد الاشتباكات بين «الدعم السريع» والجيش، في الناحية الشمالية الشرقية، بالقرب من منطقة السامراب، أقصى شمالي مدينة الخرطوم بحري.
من جهتها، ذكرت قوات «الدعم السريع» أنها سيطرت على 101 دبابة و90 مدرعة و21 عربة قتالية في معسكر المدرعات، كما ذكرت في تعميم صحفي أنها تمكّنت من السيطرة الكاملة على المعسكر، عدا بعض الجيوب التي يتم التعامل معها، على حد قولها.
وأول من أمس الثلاثاء، أعلن الجيش صدّ محاولات اقتحام متكررة نفذتها قوات الدعم السريع لمقر سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة في الخرطوم، مشيراً إلى أنّ قوات الدعم السريع قصفت حي ود البخيت شمال أم درمان، ما أدّى إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين.
وفي السياق، ومع موجة الاقتتال المستعر بين الطرفين في السودان، تزداد الأوضاع الإنسانية والمعيشية تراجعاً في زل نقص السلع الاستهلاكية وغلاء ما هو متوافّر منها، وانعدام شبه كامل للخدمات الأساسية.
أما في غرب السودان فقد أسفرت المعارك بين الجيش و«الدعم السريع» عن مقتل 60 شخصاً وإصابة أكثر من 200 بجراح، إلى جانب فرار 50 ألفاً من المدنيين، جراء اشتداد وتيرة الاقتتال، حسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وبالتوازي، تمّ تسجيل أوضاع إنسانية استثنائية بالغة التعقيد جراء حالات النقص الحاد في الغذاء والدواء والتوترات الأمنية، إضافةً إلى انعدام الضروريات الأسرية المعيشية داخل عاصمة جنوب دارفور، والمناطق التي نزح إليها السكان.