عربي ودولي

الاحتلال يعتقل 20 فلسطينياً في الضفة بينهم أسرى محررون وقيادات في المقاومة … رام الله: المخطط الاستعماري شمال الضفة تحدٍّ للمجتمع الدولي

| وكالات

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من تداعيات المخطط الاستعماري الذي تقدم به ما يسمى رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة، إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والهادف إلى تعميق الاستيطان في شمال الضفة الغربية وتوسيعه، في حين أعلن القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» والأسير السابق ماهر الأخرس، فجر أمس، دخوله في إضراب عن الطعام، فور اعتقاله من قوات الاحتلال التي اقتحمت معززة بالأسلحة والآليات العسكرية بلدة سيلة الظهر جنوب جنين.
وحسب وكالة «وفا»، قالت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي أمس: إن كشف الإعلام الإسرائيلي عن المخطط الاستعماري لكيان الاحتلال يفسر السبب الحقيقي خلف هجمة الاحتلال والمستوطنين الشرسة على شمال الضفة، باعتبارها حلقة من حلقات الضم التدريجي المعلن للضفة الغربية المحتلة.
وحذرت من تداعيات هذا المخطط وأبعاده ونتائجه على فرص تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبرت أن هذا المشروع الاستيطاني الضخم تحدٍّ سافر للولايات المتحدة والمجتمع الدولي والدول التي ترفض الاستيطان وتطالب بوقفه، وشددت على أن عدم تحويل المواقف والأقوال إلى أفعال وعدم اتخاذ عقوبات وإجراءات رادعة تجبر كيان الاحتلال على وقف الاستيطان، سيشجع أن حكومة الاحتلال ومجالس المستوطنات في الضفة على استباحتها وسرقة المزيد من أراضي المواطنين، وأشارت إلى أن ذلك يعد دليلاً آخر على ازدواجية المعايير الدولية، وسياسة الكيل بمكيالين في تطبيق القانون الدولي، وفشلاً جديداً لمجلس الأمن الدولي في تنفيذ قرار 2334، مطالبة بضغط حقيقي لوقف تنفيذ هذا المخطط.
في غضون ذلك شنّت قوات الاحتلال حملة دهم واعتقالات شملت الأسير المحرر ماهر الأخرس وعدداً آخر من قيادات المقاومة في الضفة الغربية، حيث حاصرت قوة من جيش الاحتلال منزل القيادي الأخرس، قبل أن تعتقله وتقتاده إلى مراكز التحقيق.
وكان الأسير الأخرس الذي يتحدر من قرية سيلة الظهر جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية قد اعتُقل عام 2020، وخاض إضراباً منفرداً عن الطعام عرف بأنه الأطول، ودام فترة 103 أيام، رفضاً لاعتقاله الإداري.
وعلّق الأخرس إضرابه في 6 تشرين الثاني 2020، بعد اتفاق على إطلاق سراحه في الـ26 من الشهر نفسه.
وحسب موقع «الميادين»، تعد حملة الاعتقالات هذه مختلفة لكونها طالت قيادات في فصائل المقاومة، مشيرةً إلى أن عدد المعتقلين منذ ليل أول من أمس وحتى فجر أمس الأربعاء وصل إلى 20 معتقلاً فلسطينياً في الضفة، بينهم قيادات وأسرى محررون من حركتي «الجهاد الإسلامي» و«حماس».
كما ذكرت أن حملة الاعتقالات في الضفة الغربية شملت الخليل ورام اللـه ونابلس وجنين، بينما أشارت جمعية واعد للأسرى إلى أن الاعتقالات شملت طلبة جامعيين وأسرى سابقين وجرحى إضافة لمزارعين وعمال.
وحسب وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية، فإن حصيلة الاعتقالات خلال اليومين الماضيين ارتفعت لتشمل أكثر من 70 فلسطينياً.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس في بيان، أمس الأربعاء، أن عناصرها تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال بلدة جبع شمال الضفة الغربية فجر أمس، وخاضوا معها اشتباكات تخللها تفجير للعبوات.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع: إن الاحتلال يعيش حالة من التخبط والإفلاس بعد عمليتي حوارة والخليل وتصاعد العمليات البطولية، التي لجأ العدو بعدها للاعتقالات والتهديد.
وأضاف: إن الاحتلال استخدم كل الوسائل واستنفد كل خططه في محاولة لحسم المعركة مع الشعب الفلسطيني وفشل في ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن