الأولى

دعا أهالي السويداء لرفض الفوضى والفتنة وأكد على خيار التمسك بالدولة الوطنية السورية … المقت لـ«الوطن»: أي تدخلات وأجندات أخرى خارجية ستؤدي إلى تدمير البلد والمس بوحدته

| منذر عيد

دعا الأسير المحرر صدقي المقت أهالي محافظة السويداء إلى رفض الفوضى والفتنة، ونبذ كل مثيري الشغب والفلتان، وتحكيم العقل والحكمة، وعدم الانجرار وراء مثيري الفوضى المرتبطين بأجندات خارجية معادية، مشدداً على أنه لا خيار سوى خيار التمسك بالدولة الوطنية السورية، موضحاً أن أي تدخلات وأجندات أخرى خارجية ستؤدي إلى تدمير البلد والمس بوحدته.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أمس قال المقت: «إن ما يجري في السويداء مشابه للمسار الذي كان في عام 2011، في البداية كان الأمر ذاته هتافات ورفع شكاوى، في جزء منها مطالب محقة، لكن لا يكفي أن يكون المرء محق في مطلبه وشكواه، بل يجب أن تكون الطريقة وطنية سليمة تضمن سلامة الوطن ولا تؤدي إلى الخراب».

وأشار إلى أن المسار الذي يسلكه البعض في محافظة السويداء، وهم قلة، لا يعبرون عن أهالي السويداء جميعاً، وهذا المسار يؤدي إلى الخراب والدمار والتدخلات الخارجية.

وتوجه إلى عموم أهالي السويداء والشرفاء منهم أن يتنبهوا إلى المؤامرة وأن يقفوا موقفاً موحداً حول الدولة السورية، مشدداً على أنه لا خيار سوى خيار الدولة، ولا حلول سوى الحلول الوطنية في إطار الدولة، مشدداً على أن أي تدخلات وأجندات أخرى خارجية ستؤدي إلى تدمير البلد والمس بوحدته.

وفي وقت سابق من يوم أمس قال المقت في بيان موجه إلى أهالي السويداء وصل «الوطن» نسخة منه: «أهلنا الأوفياء أنتم من علم العالم كله معنى الوطنية والدفاع عن الوطن، والتضحية لأجله، وأمام بطولات أبناء الجبل يركع المجد وتنحني الهامات».

وقال: «أيها الأحبة، إننا نتابع بألم وقلق شديدين الأوضاع التي تمر بها محافظة السويداء من فوضى وشعارات وهتافات تذكرنا بالعام 2011 وبداية العدوان على الوطن، كلنا ندرك أن الأوضاع المعيشية التي تمر بها المحافظة كما باقي محافظات الوطن صعبة للغاية، ولا أنفي أن هناك مطالب محقة، فهذا شيء لا يختلف عليه اثنان، أما أن يتم استغلال هذه الأوضاع المعيشية الصعبة لخلق حالة من الفوضى والفتنه وظهور مشاريع قديمة جديدة مرتبطة بأجندات معادية، فهذا لن يقبل به أحد».

وتابع: «لذا أتوجه إلى أهلنا الشرفاء في جبلنا الأشم بالحفاظ على وحدة الكلمة والموقف ورفض الفوضى والفتنة، ونبذ كل مثيري الشغب والفلتان، وتحكيم العقل والحكمة، وعدم الانجرار وراء مثيري الفوضى المرتبطين بأجندات خارجية معادية».

موقف المقت جاء بالتزامن مع مواصلة الاحتجاجات وحالة الإغلاق التي فرضها عدد من المحتجين في السويداء والتي تسببت بتعطيل المؤسسات الحكومية وبحالة شلل على مظاهر الحياة في المحافظة.

وحسب مصادر إعلامية معارضة فقد بلغ عدد المحتجين أمس 700 شخص، وذلك بعد فتح الطرقات بين القرى ومدينة السويداء لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المشاركين.

وحسب مصادر من داخل المدينة فإن ما يسمى «حزب اللواء السوري» يقود التظاهرات التي تشهدها المحافظة، ويتزعم هذا التنظيم مالك أبو خير المقيم في باريس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن