اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية الفلسطيني أحمد مجدلاني أن موقف دول مجموعة «بريكس» من القضية الفلسطينية رسالة للولايات المتحدة بأن عصر التفرد قد انتهى.
وفي تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، قال مجدلاني، إن دعوة «بريكس» في بيانها الختامي، بشأن بدء مفاوضات مباشرة بين فلسطين وإسرائيل، مهمة في ظل الدول المهمة ذات الوزن الدولي والإقليمي الكبير التي يتشكل منها هذا التجمع.
وأضاف: إن «البيان يمثل رسالة مهمة للولايات المتحدة، مفادها بأن عصر التفرد الأميركي في قيادة النظام السياسي الأحادي الجانب بدأ في الأفول، وأنه ينبغي أن يكون هناك دور لنظام دولي متعدد الأقطاب يرعى معالجة المشكلات والأزمات المتفجرة على المستوى الإقليمي».
ورأى مجدلاني أن «الدعوة رسالة لواشنطن بأنها عجزت وفشلت في التوصل إلى حل سياسي من خلال تفردها بإدارة العملية السياسية واحتكارها، خلال السنوات الـ30 الماضية، التي لم تفض إلى أي نتيجة عملية ملموسة بل عمقت الصراع أكثر مما هو عليه، وجعلت أميركا شريكاً للاحتلال الإسرائيلي بدلاً من أن تكون وسيطاً وراعياً نزيهاً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي».
وأوضح أن «فلسطين رحبت بقرار ودعوة «بريكس»، وتأمل في أن تكون أكثر حضوراً وفاعلية عبر رعاية للمفاوضات من هذه الدول، بدلاً من الموقف الأميركي المنحاز للاحتلال الإسرائيلي».
وقال: إن أي موقف دولي جديد تجاه الأزمة يمثل انفراجاً، في ظل غياب الدور الأميركي وتراجعه وحالة الفراغ السياسي الذي تركته واشنطن بعدم السماح لأي من الأطراف الدولية الأخرى بالتدخل في الصراع، وهو ما أطلق يد الاحتلال في الاستيطان والضم وتغيير الواقع الجغرافي وتدمير «حل الدولتين».
وفي البيان الختامي لقمة دول «بريكس» التي انعقدت على مدى ثلاثة أيام في جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا دعا قادة دول المجموعة المجتمع الدولي إلى دعم المفاوضات المباشرة التي تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطين ذات سيادة.
وأعرب قادة دول «بريكس» عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الإنساني في فلسطين، «الناجم عن تصاعد العنف في سياق الاحتلال الإسرائيلي المستمر وتوسيع المستوطنات غير القانونية».
من جهة ثانية، واصل عشرة أسرى فلسطينيين إضراباً مفتوحاً عن الطعام، بينهم ثمانية رفضاً لاعتقالهم الإداري، وضد سياسة التنكيل التي تمارسها «إدارة» سجون الاحتلال بحقهم.
والأسرى المضربون، هم: سلطان خلوف، وكايد الفسفوس المضربان عن الطعام منذ (24) يوماً، إضافة إلى المعتقل أسامة دقروق المضرب منذ (20) يوماً، ومحمد تيسير زكارنة، وأنس أحمد كميل، وعبد الرحمن إياد براقة، وزهدي طلال عبيدو يواصلون الإضراب منذ (17) يوماً، وسيف الدين ذياب العمارين (22 عاماً) منذ سبعة أيام، وجميعهم يخوضون الإضراب رفضاً لاعتقالهم الإداري.