عربي ودولي

الولايات المتحدة استدرجت أوروبا إلى سباق هدام لتوريد الأسلحة إلى كييف … رئيسة هنغاريا تتوقع «تغييرات وشيكة» في التسوية الأوكرانية

| وكالات

أعربت الرئيسة الهنغارية كاتالين نوفاك عن اعتقادها أن تغييرات ستحدث قريباً في عملية التسوية للأزمة الأوكرانية، في حين صرح وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو بأن واشنطن جرت الأوروبيين إلى سباق تحت عنوان «من سيرسل أكبر كمية من الأسلحة إلى أوكرانيا»، رغم ما يحمله ذلك من تداعيات وخيمة على أوروبا.
واعتبرت نوفاك في مقابلة أجرتها معها صحيفة «إل ميساجيرو» الإيطالية، أن مهمة المبعوث البابوي للتسوية في أوكرانيا، الكاردينال ماتيو زوبي، الذي سبق أن زار كييف وموسكو وواشنطن ويستعد للذهاب إلى بكين، «يجب أن تنجح».
وقالت: أنا مؤمنة وأؤمن بالقوة التي يستمدها البابا فرنسيس من اللـه للعمل من أجل المصلحة العامة. إنه يريد التواصل مع الجميع، وأنا واثقة بصحة هذا الطريق وآمل حقا بأن يأتي الوقت الذي «سيلعب فيه (البابا) دوراً رئيسياً في محادثات السلام.
وأضافت: ما زلت واثقة بأن التغيير سيأتي قريباً، وحقيقة أن زوبي قد تفاوض مع شخصيات رئيسة وسيفعل ذلك الآن في الصين هي بحذ ذاتها نقطة مهمة، إنها إشارة ذات مغزى.
وفي وقت سابق، قامت رئيسة هنغاريا بزيارة كييف، حيث التقت نظيرها الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وأكدت أن بلادها مستعدة للعب دور الوساطة في إقامة مفاوضات سلمية بشأن تسوية النزاع الأوكراني، وأعلنت نوفاك أنها ستغادر كييف متجهة إلى روما والفاتيكان، حيث ستلتقي البابا فرنسيس، و«ستنقل إليه هذه الرسالة» أيضاً.
وقالت: في كييف، أجريت محادثة طويلة وصريحة مع زيلينسكي، وأعتقد أن الوقت قد حان للحديث عن كيفية بناء السلام، أنا أتفق تماماً مع البابا فرنسيس، وإن لم يكن بإمكاني الإدلاء ببيان علني حول وجود خطة سلام ملموسة، ما زلت مقتنعة أننا الآن بتنا أقرب من تنفيذ هذه الخطة، لقد تحدثنا عن هذا الأمر مع البابا خلال رحلته الأخيرة إلى بودابست قبل أربعة أشهر، ولكن لا أستطيع أن أقول المزيد.
وقبل يوم، أعلنت نوفاك بعد لقائها مع البابا فرنسيس في الفاتيكان، أن هنغاريا والكرسي الرسولي اتفقا على العمل معاً للتوصل إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا.
بدوره، صرح وزير الخارجية الهنغاري بأن واشنطن جرت الأوروبيين إلى سباق تحت عنوان «من سيرسل أكبر كمية من الأسلحة إلى أوكرانيا»، رغم ما يحمله ذلك من تداعيات وخيمة على أوروبا.
وحسب «نوفوستي»، قال سيارتو أمس خلال مشاركته في مهرجان «ترانزيت» السياسي المنعقد في بلدة تيهان بغرب البلاد: عندما بدأ الأميركيون باستدراجنا ودفعنا إلى مسابقة تحت عنوان «من سيقدم أكبر قدر من المساعدات العسكرية لأوكرانيا»؟ لم تكن أوروبا قادرة على رفض هذا الاستفزاز.
وأوضح: «لقد انخرطنا في سباق لا يمكننا فيه إلا أن نتكبد خسائر، والسؤال الوحيد هو ما حجم الخسائر»؟ مضيفاً: السؤال ليس ما إذا كانت الخسائر ستكون كبيرة أم صغيرة، وإنما ضخمة أم ضخمة للغاية؟
وحسب سيارتو، فإن دخول أوروبا «السباق» كان خطوة تفتقد للحكمة لأن الولايات المتحدة هي القوة الرائدة عالمياً في إنتاج الأسلحة، بينما النزاع يدور في الأراضي الأوروبية، لذلك في حال حدوث تصعيد محتمل، سيعاني منه الأوروبيون وليس الأميركيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن