أمر رئيس أركان القوات المسلحة في النيجر موسى سالاو بارمو أمس السبت بوضع القوات المسلحة للبلاد في حالة تأهب قصوى.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال بارمو في بيان تم بثه عبر الإذاعة: «منذ تلقي هذه الرسالة، يتعين وضع جميع أفراد القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى»، موضحاً أن هذ القرار اتخذ على خلفية التهديدات المتزايدة بالعدوان على النيجر، ويهدف لاستبعاد «المفاجأة العامة» وضمان الرد المناسب.
في المقابل، أعلن رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس»، عمر توراي، رفض المجموعة برنامج السنوات الثلاث، الذي اقترحه المجلس العسكري في النيجر، ومحاولات تشكيل حكومة جديدة هناك.
وقال توراي، في مؤتمر صحفي: إن «إكواس» ليس لديها خطة لغزو النيجر، بل تعتزم انتهاج كل السبل لاستعادة النظام الدستوري هناك، لكنه عاد وأكد أن اللجوء إلى خيار استخدام القوة في النيجر، لا يزال مطروحاً على الطاولة.
وأول من أمس، أمهلت وزارة خارجية النيجر، السفير الفرنسي لديها، 48 ساعةً لمغادرة البلاد. ورفضت فرنسا مطالبة السلطات العسكرية في النيجر بمغادرة سفيرها، معتبرةً أن المجلس العسكري «لا يملك أهلية تقديم مثل هذا الطلب»، على حد تعبيرها.
ومساء الخميس، أجاز رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تياني، لجيشي الجارتين بوركينا فاسو ومالي التدخّل في النيجر في حال تعرّضت الأخيرة لعدوان.
وبرز دعم هذين البلدين لجارتهما خصوصاً، بعد تهديد وجّهته المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقية «إكواس» بالتدخّل عسكرياً في النيجر، «لإعادة إرساء النظام الدستوري» في هذا البلد.
وفي أعقاب هذا التهديد، وجّهت الدولتان تحذيراً لـ«إكواس»، من أن أي تدخّل في النيجر سيكون بمثابة «إعلان حرب»، وهو ما كرّرتاه الخميس الماضي.
واستولى المجلس العسكري في النيجر على السلطة في الـ26 من الشهر الماضي، وبرر القائد السابق للحرس الرئاسي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني الإطاحة بالرئيس محمد بازوم بإخفاقه أمنياً واقتصادياً واجتماعياً، في بلد يتوسط أفقر دول العالم ويعاني نشاط المجموعات المسلحة.
وعقب الإطاحة ببازوم هددت «إكواس» بالتدخل عسكرياً في النيجر، وهو ما نددت به نيامي وشددت على أنه إعلان حرب.
تجدر الإشارة إلى أن موسكو أوضحت أن التدخل العسكري لتسوية الأزمة في النيجر قد يؤدي إلى مواجهة طويلة الأمد وزعزعة استقرار الوضع في منطقة الساحل والصحراء.
وحذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف من تداعيات تدخل «إكواس» في النيجر وتكرار السيناريو الليبي هناك، مشيراً إلى أن مثل هذا التدخل «سيكون مدمراً لعدد كبير من الدول ولآلاف البشر».