مطالبات أهلية بفتح المؤسسات الحكومية والتجار: الإغلاق قطع للأرزاق … الفصائل في السويداء تمنع عودة الحياة للمدينة
| الوطن
عادت حركة الأسواق إلى طبيعتها أمس في ساحة مدينة السويداء إثر قيام أصحاب الفعاليات التجارية بفتح محالهم منذ ساعات الصباح الباكر بعد أسبوع من إغلاق ملزم من قبل المحتجين بإغلاق محالهم حتى ساعات الظهيرة وتحديد ساعات معينة لهم للفتح.
«الوطن» وخلال جولتها في الأسواق رصدت فتح جميع المحال تقريباً، مع عودة الحركة لمعظم وسائل النقل سواء الداخلي منها ضمن أحياء المدينة أم النقل بين القرى والمدينة، تزامناً مع استمرار وجود عدد من المحتجين في الساحات لليوم السابع على التوالي.
وبعيداً عن هؤلاء المحتجين الذين أكدوا عدم تراجعهم عن وقفتهم اليومية وبأنه لن يتم السماح بفتح الدوائر الحكومية، التقت «الوطن» مع العديد من الأهالي ضمن الأسواق، حيث أكد معظمهم أن إغلاق الأسواق هو قطع للأرزاق ولابد من عودة افتتاحها، والأهم إعادة فتح المؤسسات والدوائر الحكومية نظراً للتأثير السلبي الذي تركه قرار الإغلاق على الواقع الخدمي بالمحافظة من جهة، وعلى تسيير أمورهم من جهة أخرى، وخاصة فيما يتعلق بالعدلية والمكتب القنصلي والشؤون المدنية.
هذا ولا تزال الدعوة إلى الاحتجاج مستمرة حيث جرى إخلاء الساحات عند ساعات ما قبل الظهيرة على أن تتم العودة صباح اليوم مع الإصرار على استمرار إغلاق المؤسسات الحكومية.
مصادر لـ«الوطن» داخل مدينة السويداء أشارت إلى أنه وتحت الضغط الأهلي بما يخص إعادة فتح مؤسسات الدولة بدأت الفصائل الموجودة على الأرض التي تشكل أغلبية المحتجين بابتزاز الأهالي لجهة رفض مطالباتهم، مشيرة إلى الدور الذي يلعبه ما يسمى «حزب اللواء السوري» في تأجيج الموقف ومنع أي محاولات تجري على الأرض لفتح باب الحوار.
وأكدت المصادر وجود حالة عارمة من التململ لدى الأهالي والتجار الذين أكد معظمهم أنهم ليسوا بصدد المضي باتجاه مواصلة إغلاق محالهم ومصرين على فتحها.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار حالة التحشيد الإعلامي من قبل محطات ومواقع إعلامية ووسائل تواصل اجتماعي تسعى للتأجيج والتحريض على الفوضى في السويداء.