ثقافة وفن

«نبيذ صيف» ينال جائزتين … شلش لـ«الوطن»: سورية خصبة من حيث الفكر يستطيع أي سينمائي أن يستثمرها بأفلامه

| مايا سلامي

ناصيف شلش مخرج سوري شاب حاصل على دبلوم في العلوم السينمائية، قاده حبه وشغفه الكبيران بهذا المجال إلى دخوله من أوسع أبوابه فالتحق بكلية السينما ضمن الجامعة العربية الدولية الخاصة ليتخصص أكثر في الإخراج السينمائي ويخوض في أدق تفاصيله.

قدم العديد من التجارب الإخراجية لأفلام متنوعة نجحت في معظهما ونالت جوائز في مهرجانات عربية ودولية مختلفة بالعراق ومصر والجزائر وسلطنة عمان، ومنها: الفيلمان الروائيان القصيران «لقطة»، «أنيسة الليل»، فيلم الرسوم المتحركة «الأم»، الفيلم الوثائقي «يوم حافل»، وآخرها الفيلم الروائي القصير «نبيذ صيف» الذي حصد جائزة أفضل فيلم قصير في المهرجان الإلكتروني للأفلام القصيرة الذي تقيمه المؤسسة العامة للسينما، وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان السويداء.

وفي حوار خاص لـ«الوطن» مع المخرج الشاب ناصيف شلش أخبرنا بالآتي:

• في البداية حدثنا عن الفيلم القصير «نبيذ صيف» الذي نال مؤخراً جائزتين، وبرأيك ما سر نجاحه؟

هو فيلم قصير وإنتاج شخصي، يتحدث عن رحلة شاب يعاني من الاكتئاب ويقوم بعدة محاولات انتحار تبوء بالفشل، إلى أن تقتحم حياته فتاة توصيل طلبات «ديلفري» في عشية رأس السنة ثم تختفي في ظروف غامضة.

وسر نجاح الفيلم يكمن في عمل جميع أفراد أسرته بحب وشغف، دون وجود أي غايات خاصة لديهم سوى صناعة فيلم جميل يترك أثراً لدى المتلقي.

• حصلت أفلامك على جوائز عدة في مهرجانات عربية ودولية مختلفة كم كان ذلك مهماً لك في بداياتك؟ وهل حملك مسؤولية كبيرة في وقت مبكر؟

نعم المهرجانات كانت محفزاً معنوياً كبيراً بالنسبة لي خاصة في بداياتي وجعلتني أؤمن بأن ما أصنعه من أفلام يلقى قبولاً واسعاً وانتشاراً عربياً وعالمياً.

• متى وكيف بدأ شغفك بمجال الإخراج السينمائي حتى اخترت التخصص فيه؟

بدأ شغفي يكبر عندما انتسبت إلى دبلوم العلوم السينمائية التابع للمؤسسة العامة للسينما حيث تعلمت الكثير من الخبرات واكتشفت شغفي أكثر تجاه السينما، وهذا ما دفعني إلى إكمال دراستي بشكل أكاديمي أوسع لأربع سنين ضمن الجامعة العربية الدولية.

• هل توجد في سورية بيئة خصبة لهذا المجال؟ وهل وجدت فيها ما يشجعك للنهوض بالسينما السورية؟

في الحقيقة تكاد فرص الإنتاج أن تكون معدومة في بلدي فهي محصورة فقط بالمؤسسة العامة للسينما مع بعض المحاولات الفردية الخاصة، ولكن في سورية بيئة خصبة جداً من حيث الفكر يستطيع أي سينمائي أن يستثمرها بأفلامه.

• ما مشروعك الخاص في عالم صناعة السينما الذي تنوي تحقيقه مستقبلاً؟

بداية بعد أن أتمكن من أدواتي أكثر كمخرج شاب وبعد أن أقوم بالعديد من التجارب في الأفلام القصيرة، أطمح أن أدخل عالم الأفلام الروائية الطويلة لاكتشف هذا العالم الصعب والمميز جداً، كما أنني أحب المسلسلات القصيرة التي لا تتعدى الحلقات العشر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن